الثّورة – ترجمة رشا غانم:
كشف العالم بالكمبيوتر- د.براتيك ديساي عن إمكانية تحميل الوعي والإدراك على جهاز كمبيوتر هذا العام، داعياً العالم إلى تسجيل مقاطع لوالديهم المسنين وأحبائهم، وموّضحاً بأنّه إذا كان لدى الناس ما يكفي من مسجلات الفيديو والصوت لأحبائهم، فهناك فرصة بنسبة 100 في المائة لإدراك تلك المشاعر والعيش معنا إلى الأبد.
يعتقد العديد من العلماء بأنّ التطورات السريعة في الذكاء الاصطناعي ستدخل في عصر ذهبي جديد للتكنولوجيا، ومع ذلك، فإن العالم منقسم بشأن التكنولوجيا، حيث يدعو إيلون ماسك وأكثر من 1000 من قادة التكنولوجيا إلى وقفة، محذرين من أنّها قد تدمر البشرية، وعلى الجانب الآخر، يعتقد خبراء آخرون، مثل بيل جيتس، بأن الذكاء الاصطناعي سيحسن حياتنا، ويبدو أن الخبراء الآخرين على استعداد لفكرة أنه سيساعدنا على عيش لحظات إلى الأبد.
يؤمن ديساي إلى جانب جيتس، بأنّه يمكننا إعادة إنشاء وتركيب أحبائنا الموتى كأفاتار يعيشون في جهاز كمبيوتر، وستشمل العملية رقمنة مقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية والوثائق والصور الخاصة بالشخص، ثم تغذيتها بنظام الذكاء الاصطناعي الذي يتعلم كل ما في وسعه عن الفرد، كما يمكن للمستخدمين بعد ذلك تصميم صورة رمزية محددة تبدو وتتصرف تماماً كما يفعل قريبهم الحي، ويقوم المشروع المسمى بـ “الحياة إلى الأبد” بإنشاء روبوت على نظام الواقع الافتراضي كشخص يتكلّم بنفس طريقة الشّخص الذي تمّ تكليفه بتقليده، كما أنّه يتصرّف مثله تماماً ولديه نفس السلوكيات.
وبدوره، أعلن أرتور سيشو-مؤسس الحياة للأبد:” يمكننا أخذ هذه البيانات وتطبيق الذكاء الاصطناعي عليها وإعادة إنشائه كصورة رمزية على الأرض، وسيتمكن الناس من القدوم والتحدث إليك”، مضيفاً:” سوف تقابل الشخص، وربما في الدقائق العشر الأولى أثناء التحدث إلى ذلك الشخص، لن تعرف أنّه في الواقع ذكاء اصطناعي، وهذا هو الهدف.”
هذا وأنشأت شركة ذكاء اصطناعي أخرى قاعة تذكارية تتيح للناس لم شملهم مع أحبائهم الموتى في تجربة غامرة، وتستخدم الخدمة، المسماة “إعادة إحياء الذاكرة، الصور ومقاطع الفيديو ومقابلة لمدة سبع ساعات مع الشخص، وتمّ تصميم الشخص الافتراضي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي بتقنيات التعلم العميق لالتقاط مظهر الفرد وصوته، والذي يتم عرضه على شاشة مقاس 400 بوصة.
يُذكر أنّه في عام 2020، استخدم برنامج تلفزيوني كوري الواقع الافتراضي للم شمل أم مع ابنتها البالغة من العمر سبع سنوات، والتي توفيت في عام 2016.
يقول، وبدوره، العالم كورزويل-الذي تمّ تعيينه من قبل غوغل في عام 2012 ، للعمل في مشاريع جديدة تتضمن التعلم الآلي ومعالجة اللغة:” لدي مئات الصناديق التي تحتوي على وثائق وتسجيلات وأفلام وصور لوالدي، وأقوم برقمنتها، وبأنّ الطريقة الجيدة للتعبير عن كل هذه الوثائق هي إنشاء صورة رمزية سينشئها الذكاء الاصطناعي والتي ستكون مثل والدي قدر الإمكان، نظًراً للمعلومات التي لديّ عنه، بما في ذلك ربما الحمض النووي الخاص به، كما أن والدي الرقمي سيخضع لاختبار تورنغ، وهو اختبار لقدرة الآلة على إظهار سلوك ذكي يعادل أو لا يمكن تمييزه عن سلوك الإنسان”.
وختم العالم بأنّه:” على عكس مخاوف البعض، يعتقد أن زرع أجهزة الكمبيوتر في أدمغتنا سيحسننا، وسنحصل على المزيد من القشرة المخية الجديدة، وسنكون أكثر تسلية”.
المصدر – ديلي ميل