يشكل اللاعبون المحترفون والمغتربون نقطة فارقة وثقلاً كبيراً مع المنتخبات الكروية، وهؤلاء باتوا يلقون اهتمام ومتابعة اتحاد كرة القدم، الذي شكل لجنة خاصة مهمتها متابعة لاعبينا المنتشرين في الدوريات المختلفة في شتى بقاع المعمورة، وهذه المتابعة تتمحور حول عدة أمور، منها اكتشاف المميزين ودراسة الأرقام التي يحققونها مع أنديتهم، وهي متاحة للجميع بفضل العمل الاحترافي الكروي الذي تقوم به جميع الأندية العالمية والاتحادات الكروية أيضاً، ومن خلال مقاطعة المعلومات والبيانات لهؤلاء اللاعبين يتم اختيار الأكثر مهارة وتميزاً وتفوقاً، والأكثر حاجة لملء الفراغات في خطوط منتخباتنا، وللحقيقة، بذلت هذه اللجنة جهوداً كبيرة، واستطاعت تسليط الأضواء على المواهب الكروية السورية التي تنشط في الدوريات الأوروبية، وإقناعها بالانضمام إلى منتخباتنا الكروية، وقام اتحاد كرة القدم بمخاطبة الجهات المختصة، لتسهيل إجراءات حصول اللاعبين على الوثائق المطلوبة، وبات العديد من هؤلاء في صفوف منتخباتنا، ويدافعون عن قمصانها، ولكن يبدو أن البعض ممن يعملون من خلف الكواليس، ويمتهنون السمسرة أو التشويش على منتخباتنا، كان لهم أثر سلبي على هذا الملف، الأمر الذي دفع اتحاد الكرة للطلب من بعض الأشخاص وبعض المواقع الإلكترونية الرياضية عدم نشر أي معلومات عن هؤلاء اللاعبين، وترك الملف بيد الاتحاد الذي يطمح للعمل بصمت ومن دون فقاعات صابون وفرقعات إعلامية، حتى لا تتعثر الخطوات وتبوء المحاولات بالفشل الذريع، ونعتقد أن الاتحاد محق في طلبه هذا، ولكن هل ينصاع الآخرون للاتحاد؟ وهل يعتزلون الضجة الإعلامية، ويقلعون عن التشويش؟.