أفلام بانتظار أن ترى النور..!

فؤاد مسعد:
إن كان تصوير الفيلم وإتمام عملياته الفنية ليصبح جاهزاً هو الولادة الأولى فإن خروجه إلى النور وعرضه أمام الجمهور يعتبر الولادة الثانية والحقيقية له، ولا تستقيم هذه الآلية إلا بالولادتين معاً، لأنه لا معنى للأولى دون الثانية . ولدى ترجمة هذا الكلام على أرض الواقع نجد أن هناك أفلاماً تمّ تصويرها غابت أخبارها سنة بعد أخرى، وإلى اليوم لاتزال طي الأمل بأن تخرج إلى النور ويتم عرضها، هذه حال عدد من الأفلام القصيرة التي تمّ إنتاجها في المؤسسة العامة للسينما خلال عدة سنوات سابقة ولم تُعرض حتى الآن .
نستذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، فيلم «زمكان» إخراج وليد درويش وفيلم «فاصلة 77» إخراج مالك محمد وقد تمّ تصويرهما عام 2020، فيلم «إستيقاظ متأخر» إخراج بشار عباس وتم تصويره عام 2021 .. وهنا ليس المقصود أفلاماً بعينها لأن هناك العديد غيرها، وإنما إثارة تساؤل حول سبب عدم خروج هذه الإنتاجات إلى فضاء العرض الجماهيري والإعلان عن مشاركتها في المهرجانات، وإلا فلماذا تمّ إنجازها أصلاً ؟.
الخشية أن تكون مُخبأة لتوضع على سكة انتظار العرض في مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة «كعادة العديد من الأفلام القصيرة»، هذه العادة التي كان لها مشروعيتها عند إقامة المهرجان بشكل سنوي، ولكنه غاب بعد دورته السابعة عام 2020 ليتم الإعلان مؤخراً عن عودته في شهر تموز القادم، وبالتالي إن كان هذا ما يحدث فعلاً ، فهل من المعقول أن ينتظر فيلم قصير فرصة ولادته إلى العلن من عام 2020 إلى عام 2023 ؟ وحتى إن عدنا إلى شروط المشاركة في المهرجانات فالوقت فاته وبات خارج هذه القوائم، وفي هذه الحالة لماذا لا تُقام أسابيع سينمائية في المحافظات خاصة بهذه الأفلام ؟.
المخرج أو الممثل عندما يُقّدِم على تجربة عادة ما ينتظر ردود الفعل عنها بشغف لتكون خطوة تساهم في رسم ملامح الخطوة التالية، ولكن إن غابت هذه الحالة أصيبت مسيرة العمل بخلل، لأنه سينجز الخطوات الأخرى دون معرفة الصدى، وعندما يحين وقت قطف ثمار الإنجاز المؤجل عرضه تفقد هذه الثمار رونقها وألقها الحقيقي، لأنه لم يعد لها فائدة تذكر في آلية تطوير تجربته، وتبقى مجرد تجربة مرّت من هنا يوماً .
هذه الإشكالية تنجر لتشمل أفلاماً روائية طويلة باتت جاهزة ولكن يؤجل عرضها لعلها تفوز بمشاركة في مهرجان عربي مهم، وفي النتيجة إن كان الفيلم قصيراً أم طويلاً يبقى من حقّ الجمهور مشاهدته في الموعد المناسب له، ففي كلّ دول العالم يتم إنجاز الفيلم ويعرض فوراً أو بعد فترة قصيرة من إنتاجه . خاصة أن الجمهور متعطش دائماً للفيلم السوري وعادة ما تحقق الأفلام التي تنتجها المؤسسة العامة للسينما حضوراً لافتاً يعكس هذا الشغف لدى شريحة واسعة من المتابعين .

آخر الأخبار
تشديد الرقابة على صناعة المرطبات في "حسياء "فريد المذهان"... "قيصر" يستحق التكريم القبض على مجموعة خارجة عن القانون في درعا قسم النسائية في مستشفى الجولان بالخدمة جيلٌ كُسرت طفولته.. عمالة الأطفال في سوريا بعد الحرب "سينما من أجل السّلام".. مبادرة الوفاء لحلب جيلٌ كُسرت طفولته.. عمالة الأطفال في سوريا بعد الحرب بعد أن عدت إلى دمشق.. درعا.. منح مالية لمعتقلي الثورة المحررين إزالة التعديات على شبكة المياه في  قدسيا بعد 14 عاماً من الغياب ..فعاليات متنوعة لمهرجان التسوق في الزبداني تركت ارتياحاً في الأوساط الصناعية.. اتفاقيات سورية تركية تدعم الشبكة الكهربائية آفاق جديدة للدعم الطبي.. سوريا والنرويج نحو شراكة مستدامة "المالية" تستعرض أرقام النفقات والإيرادات للموازنة العامة الشرع وعبد الله الثاني: المجلس التنسيقي يفتح مرحلة جديدة بين البلدين "تجارة دمشق" تلغي شرط التأمينات الاجتماعية الغريواتي لـ"الثورة": يدفع الكثير من التجار للتسجيل بالغر... أردوغان: رفع العقوبات عن سوريا خطوة مهمة لتحقيق الاستقرار مستقبل احتياطات العالم ومخاطر العملة الواحدة  احتياطي الصين في زمن الاضطراب ..تفكيك الاعتماد على الد... انطلاق أولى قوافل الحجاج من مدينة حماة "نادي الإعلاميين السوريين في قطر".. خطوة مهنية لتعزيز الحضور الإعلامي في الخارج