في التفاعل الإيجابي مع القرار العربي

  افتتاحية الثورة _ بقلم رئيس التحرير أحمد حمادة:
برلمانيون وسياسيون ومحللون وكتاب وباحثون عرب، وأصدقاء أجانب، يرحبون منذ الأمس وحتى اللحظة بالقرار العربي القاضي بعودة سورية إلى جامعة الدول العربية، لماذا؟ لأنهم يدركون جيداً أن القرار فيه مصلحة العرب المشتركة، وفيه مصلحة سورية، فهو يسهم في تعزيز وحدة أراضيها وسيادتها عليها، ويحفظ سلامتها الإقليمية، ويقدّم كل ما يلزم لإنهاء الاحتلال والوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية على أراضيها، ويدعمها لمحاربة التنظيمات الإرهابية ويسهم بإعادة إعمارها.
هو خطوة صحيحة وإيجابية في طريق طيّ صفحة الحرب الإرهابية التي شنّت على الشعب السوري، وقتلت آلاف الأبرياء من أبنائه، وتسببت بمعاناته، بل إنه خطوة نحو حل الأزمة بالحوار، كما دعت دمشق مراراً وتكراراً، وعرقلتها مراراً واشنطن وحلفاؤها مراراً وتكراراً أيضاً.
وأيضاً يأتي القرار خطوة نحو بذل العواصم العربية جهودها لرفع الحصار الظالم والعقوبات الجائرة التي يفرضها الغرب على السوريين، والتي منعت حبّة الدواء ولقمة العيش عنهم، وحاصرتهم في أبسط ضروريات الحياة من طاقة وغذاء.
خطوة باتجاه فرض الدولة السورية سيادتها على كامل أراضيها، وإخراج التنظيمات الإرهابية والانفصالية من شمالها وشرقها، كي تعود ثرواتها إليها، وتتوقف مؤسساتها عن استيراد ما يزرعه السوريون أساساً من قمح وحبوب، وعن شراء النفط في وقت تنهب قوات الاحتلال وأدواتها نفطهم وخيراتهم.
فالأميركيون والمحتلون الإسرائيليون أرادوا تغييب سورية عن المشهد العربي طوال عقد ونيف، وحزموا أمرهم لإخراجها من تحت عباءة دورها المحوري، وحاولوا فتح ثغرات كبرى في العمل العربي، تطوي صفحاته إلى الأبد، ليتمكنوا من نهب الثروات العربية، وتحقيق أمن الكيان الإسرائيلي، لكن مخططاتهم ذهبت أدراج الرياح بهذا القرار الصائب.
هذا التفاعل الإيجابي مع القرار ما كان ليتصدر المشهد اليوم لولا معرفة أصحابه مغزى الفائدة التي سيجنيها العرب من تضامنهم واتحادهم، ولولا إدراكهم لفوائد وأهمية الحوار ووضع الخطط لمواجهة التحديات التي تواجه العرب، ولولا معرفتهم بأنه قرار سيمهد لإطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة في سورية، يعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية على شعبها، ويعالج انعكاساتها على دول الجوار والمنطقة، بعيداً عن تدخل القوى الخارجية الطامعة.
بقي أن نقول: إن القرار العربي لم يكن بعيداً عن ركائز سياسة سورية منذ اليوم الأول للحرب، فسورية آمنت بالحوار وضرورة مكافحة الإرهاب لأنه خطر على أمن المنطقة برمّتها، ودافعت عن وحدتها وأمنها واستقرارها وهويتها العربية، ورفضت التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، وآمنت بضرورة القيام بدور عربي لحل أزمات المنطقة بأيدي حكوماتها وشعوبها بعيداً عن إملاءات واشنطن وأدواتها، ولهذا كله فإنّه قرار يمهد لمقدمات ترتيب المنطقة بيد أهلها، وليس بيد الطامعين بها.

آخر الأخبار
"الاتصالات " ترفع مستوى التنسيق  مع وسائل الإعلام لتعزيز المصداقية مياه " دمشق وريفها: لا صحة للفيديو المتداول حول فيضان نبع الفيجة  "موتكس" يعود كواجهة لمنتج النسيج السوري إطلاق الوكالة الأولى للسيارات الكهربائية بسوريا وتوريد أول 500 سيارة  ورشة العدالة الانتقالية توصي بتشكيل هيئة ومعاقبة المتورطين بالجرائم  "بطاطا من رحم الأرض السورية"..  مشروع وطني يعيد تشكيل الأمن الغذائي   مشاركون في قمة بغداد: مواصلة دعم سوريا ورفض أي اعتداءات  الوزير الشعار "يطمئن" على معمل الليرمون  بعثة طبية لـ"سامز" تستهدف عدة مستشفيات في سوريا الشيباني أمام قمة بغداد: سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء البنك الدولي: سعداء بسداد متأخرات سوريا ومجال لإعادة التعامل  بمشاركة سوريا.. انطلاق أعمال القمة العربية الـ 34 في بغداد  ArabNews: فرصة تاريخية لانطلاقة إيجابية في بلاد الشام م. العش لـ"الثورة": قطاع التأمين سيشهد نقلة نوعية تطوير مهارات مقدمي الرعاية الاجتماعية في درعا   تحت إشراف مباشر من محافظ السويداء، عدد من طلبة السويداء يتوجّهون اليوم إلى جامعة "غباغب"..   كيف يواجه الأطفال تحديات التكيف بعد سنوات من اللجوء؟  استثناء الطلاب السوريين المتقدمين للشهادة اللبنانية من الحصول على الإقامة  شرطة درعا تعالج شكاوى سوق الحلال في مزيريب  MTN تبدأ بتفعيل الشريحة الالكترونية الإثنين المقبل