“الفيجة” إنذار لا مركزي

امتلأت مواقع التواصل بخبر انخفاض كمية المياه الواردة من نبع الفيجة مرفقاً بالصور، وذهب البعض منها للحديث عن جفاف النبع.. الأمر الذي استدعى توضيحاً من مدير عام مؤسسة مياه دمشق وريفها يقول فيه: إن الصور كانت مجتزأة وهي لا تعبر عن الواقع الحالي.
الموضوع غاية في الخطورة، والسبب لا يتعلق فقط بانخفاض الهطولات المطرية وحدها، والمشكلة الأساسية في مكان آخر، وإن لم تعالج، فسيكون الخبر في السنوات المقبلة عن جفاف النبع صحيحاً، ولو هطلت الأمطار بمعدلاتها السنوية، الخطورة الحقيقية هي في الحفر العشوائي لعشرات الآبار في حوض النبع منذ التحرير، ومن هنا يجب أن تبدأ المعالجة الفورية، وما لم يحصل ذلك فسيكون نبع الفيجة من الذكريات كما هو حال نهر بردى حالياً.
تحرك المؤسسة لوضع خطة طوارئ لتعويض النقص الحاصل ليس كافياً على ضرورته ولزومه، ولا بد من معالجة المشكلة، وليس فقط مفرزاتها.
ما يتم الحديث عن نبع الفيجة ليس حالة استثنائية، وينطبق على كامل الجغرافيا السورية المستباحة بالحفر العشوائي للآبار من دون رقابة عامة، واقتصارها ربما على قرارات محلية ورؤى شخصية.
ملف المياه في سوريا مركزي بامتياز يتمتع بحساسية عالية، معالجته على مستوى البلد وليس على مستوى المناطق، أو على مستوى كل حوض، فسوريا مقسمة إلى سبعة أحواض مائية.
ملف المياه يحتاج إلى رؤية ومعالجة سريعة وعامة من وزارة الطاقة، بالتنسيق مع جميع الجهات، وسيكون من أكثر الملفات التي ستواجه عودة الاستثمار وانطلاق إعادة الإعمار.
ملف المياه يحتاج إلى إدارة دقيقة ترفع من كفاءة استخدامها، وتبحث عن مصادر جديدة وغير تقليدية لتحقيق الأمن والأمان المائي، إدارة تبدأ من المواطن بالترشيد وتنتهي بتحلية مياه البحر.

آخر الأخبار
تعليق "قيصر".. اختبار لجديّة الإصلاح الاقتصادي والقدرة على استعادة التوازن النقدي من "البيت الأبيض" إلى "الداوننغ ستريت".. الشيباني يحمل الحقيبة "الأثقل" إلى بريطانيا زيارة الشرع للولايات المتّحدة تمثّل بداية جديدة للسوريين عندما يتوقف التاريخ في استثمار البيئة الجبلية والبحرية.. وتهجر الكوادر رئيس غرفة الملاحة البحرية للثورة: الساحل عقدة تلاقٍ بريّ- بحريّ نحو اقتصادٍ أزرق وتنمية متوازنة: اللاذقية وطرطوس.. بوابتان لنهضةٍ بحرية رؤساء في العلاقات الخارجية بالشيوخ الأميركي يدعمون رفع العقوبات عن سوريا طلاب "المهني" في حلب يجهزون مقاعد مدارسهم بين الدولار والتجار.. كيف يواجه المواطن تحديات المعيشة؟ زيارة إلى المملكة المتحدة.. الشيباني يحمل حقيبة ثقيلة في اللقاء السوري-البريطاني المطالعة.. بين الحاجة والرفاهية أصوات الباعة الجوالين بحلب.. بين الحاجة والإزعاج المتقاعدون ورحلة البحث عن عمل بازار الشتاء.. منصة تمكين اقتصادي واجتماعي للمرأة السورية عندما يختفي اللقب الوظيفي.. رحلة البحث عن الهوية بعد التقاعد رياضة المتقاعدين في حلب.. صداقات وشفاء من الوحدة والاكتئاب بين " قيصر" والعملة الجديدة.. خطوة سياسية أولاً.. وفرصة اقتصادية ثانياً اكتمال مشهد الدور الثاني من مونديال الناشئين الجمعة.. البطولة الكروية حلب (ست الكل) الصمت العنوان الأبرز لنادي الكرامة ؟!