الثورة – سومر الحنيش:
تشهد منافسات الدوري الكروي الممتاز، ختاماً دراماتيكياً غداً الأربعاء، حيث تقام الجولة الحادية عشرة (الأخيرة) بأربع مباريات، عند الساعة الخامسة عصراً، والتي تحمل في طياتها الكثير من الإثارة، خاصة في صراع الصدارة التي تشهد معركة ضارية بين الكرامة و أهلي حلب، أو من ناحية التأهل للبلاي أوف، بين حطين والوحدة الوثبة، حيث سيتأهل فريقان رفقة الكرامة والأهلي، ويخرج فريق خالي الوفاض.
الكرامة – الوحدة
تتجه أنظار عشاق الكرة، إلى اللقاء المرتقب، الذي سيجمع الكرامة المتصدر برصيد (24) نقطة، بغريمه الوحدة رابع الترتيب، برصيد (19) نقطة، على أرضية ملعب الحمدانية بحلب، المباراة صعبة على الطرفين، خصوصاً أن الكرامة لن يفرّط في نقاط اللقاء التي ستبقيه متصدراً، وبالتالي ضمان أربع النقاط التي ستمنح في البلاي أوف للمتصدر، بينما يسعى الوحدة للحفاظ على حظوظه في التأهل إلى الدور المقبل، وضمان مقعد له ضمن الأربعة الكبار، ولضمان هذا والخروج من دائرة الاحتمالات يحتاج للفوز بهذا اللقاء، أو قد يلقى نفسه خارج المربع الذهبي.
حطين – أهلي حلب
القمة الأبرز في الجولة الأخيرة، ستجمع حطين بأهلي حلب، على أرضية الملعب البلدي في إدلب، فأهلي حلب الذي يمتلك (22) نقطة، وهو في المركز الثاني، سيحاول الظفر بنقاط المباراة، بانتظار خدمة من الوحدة كي يتصدر الدوري، على حين يسعى حطين إلى الفوز، وهو الذي يمتلك (19) نقطة في المركز الثالث، لضمان مقعده ضمن الأربعة الكبار، المباراة تعد بالكثير من الإثارة والتشويق، والندية، ومن المتوقع أن تهتز شباك الفريقين.
الشرطة – الوثبة
سيكون الملعب البلدي في حماة مسرحاً لمباراة الشرطة والوثبة، التوقعات تشير إلى فوز الوثبة، صاحب المركز الخامس، برصيد (17) نقطة، على الشرطة متذيل الترتيب، خصوصاً أن فوزه سيدخله ضمن الأربعة الكبار، في حال خسارة حطين أو الوحدة.
الجيش – الشعلة
هي مباراة تحصيل حاصل بين الفريقين اللذين لم يقدما المطلوب منهما، وسيكون ملعب الجلاء في دمشق مسرحاً لهذا اللقاء، والفوز فيه معنوي للجيش زعيم الأندية السورية الذي اهتزت صورته هذا الموسم كثيراً، وتاريخي للشعلة إن استغل حالة اللاتوازن للجيش، الجيش في المركز التاسع بثماني نقاط، وفي حال فوزه سيتقدم مركزاً على حساب تشرين، أما الشعلة فهو في المركز قبل الأخير بسبع نقاط، وفي حال فوزه سيتقدم مركزين على حساب الجيش و جبلة، والتعادل لن يغير مركز الفريقين على اللائحة.
سيناريوهات محتملة
وقد نشهد سيناريوهات عديدة في المواجهات هذه، فقد نشهد تعادل فريقين اثنين برصيد (25) نقطة، والفريقان هما الكرامة والأهلي، وسيؤثر الترتيب على رصيد الفرق في مرحلة البلاي أوف، ويتحقق هذا الشرط في حال تعادل الكرامة مع الوحدة، وفاز الأهلي على حطين، بحيث يصبح رصيد كل منهما (25) نقطة، فإن تم اعتماد المواجهات المباشرة ستكون الصدارة للكرامة الذي فاز على الأهلي (3-2) أما في حال اعتماد فارق الأهداف، فسيكون ذلك لمصلحة الأهلي الذي يملك في رصيده (+12) هدفاً، قابلة للزيادة في حال الفوز على حطين، مقابل (+8) أهداف للكرامة، في حال تعادل مع الوحدة.
السيناريو الآخر قد يتعادل فريقان أو ثلاثة بـ(22) نقطة، والفرق هي الأهلي وحطين والوحدة، في حال خسر الأهلي أمام حطين، وفاز الوحدة على الكرامة.
من ناحية المواجهات المباشرة، سيكون حطين أولاً بست نقاط، ثم الأهلي بثلاث نقاط، والوحدة من دون أي نقطة أمام خصميه.
كما من الممكن أن نشهد تعادل فريقين أو أكثر بـ(20) نقطة، والفرق هي حطين والوحدة والوثبة، والذي بدوره سيؤثر على الفرق التي ستتأهل إلى المربع الذهبي، بحيث سيتأهل من هذه الفرق الثلاثة فريقان اثنان فقط، وفي حال المواجهات المباشرة سيكون حطين أولاً بست نقاط، من فوزين على الوثبة والوحدة، والوثبة ثانياً بفوزه على الوحدة، وأخيراً الوحدة من دون أي فوز على خصميه، وستتحقق الحالة الثانية في حال فاز الوثبة على الشرطة وسقط حطين والوحدة في فخ التعادل مع كل من الأهلي والكرامة على التوالي.
السيناريو الأخير الذي قد نشهده، هو تعادل فريقين اثنين برصيد (19) نقطة، والفريقان هما حطين والوحدة، وسيؤثر الترتيب على تحديد الفريق الذي سيتأهل إلى المربع الذهبي رفقة الكرامة والأهلي والوثبة (في حال خسارتهما أمام الكرامة والأهلي وفوز الوثبة على الشرطة) أو حتى من ناحية احتلال كل فريق للمركزين الثالث والرابع، الذي يؤثر في البلاي أوف على رصيد الفريقين، حيث يحمل صاحب المركز الثالث نقطتين، والرابع نقطة واحدة، ففي حال اعتماد المواجهات المباشرة، فحطين يتفوق على الوحدة بفوزه منذ أيام بنتيجة (2-0).
ختاماً كل المؤشرات تنبئ بجولة مشتعلة، سترسم مواجهاتها أضلاع المربع الذهبي، وفرص الجميع موجودة بنسب متفاوتة.