الثورة – جاك وهبه:
ناقش اجتماع مشترك بين الجهاز المركزي للرقابة المالية و وفد من البنك الدولي، جملة من القضايا المحورية المتعلقة بتعزيز الشفافية وتطوير العمل الرقابي في سوريا، وفي مقدمتها استخدام أدوات وتقنيات التدقيق الرقمي (CAATs)، واعتماد إطار تقييم أداء الأجهزة العليا للرقابة (SAI-PMF)، كأداة معيارية لقياس الفعالية المؤسسية وتحديد أولويات التطوير.
الاجتماع الذي عُقد عبر تقنية الاتصال المرئي (ZOOM)، شهد أيضًا بحثاً معمقاً حول تدقيق المشاريع الممولة من البنوك، واستقلالية الجهاز، وتحديث القانون الناظم لعمله، بما يتماشى مع المعايير الدولية في مجال الرقابة المالية والمحاسبة.
كما تناول الطرفان الاحتياجات التدريبية والتأهيلية للكوادر الفنية في الجهاز المركزي، وأكد الجانبان أهمية الاستثمار في بناء القدرات الفنية والمهنية لمواكبة متطلبات التحول الرقابي الحديث.
يأتي هذا الاجتماع في سياق العمل المشترك بين الجهاز المركزي للرقابة المالية والبنك الدولي، الهادف إلى إطلاق مشروع نوعي لإصلاح الإدارة المالية العامة في سوريا، وتعزيز البنية الرقابية بما يرسّخ مبادئ الشفافية والمساءلة.
وفي ختام الاجتماع، أكد نائب رئيس الجهاز المركزي وسيم المنصور، على أهمية توطيد الشراكة مع المؤسسات الدولية وفي مقدمتها البنك الدولي، من أجل بناء منظومة رقابية مستقلة وفعالة تسهم في تحسين الإدارة المالية العامة، وتلبي متطلبات المرحلة المقبلة من الإصلاح المؤسسي.