الثورة – أسماء الفريح:
أكد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي أن رفع العقوبات عن سوريا سيساعدها اقتصادياً ويقودها نحو الأفضل.
وقال رجي في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، إن “هذه الخطوة ستساعد سوريا وتسرع عملية إعادة إعمارها”.. مضيفاً إن “إعادة الإعمار ستتجاوز الحدود السورية لتنعكس على لبنان بشكل إيجابي”.. وقال: بيروت ستستفيد بشكل غير مباشر من هذه التطورات.
وتابع إن “رفع العقوبات عن سوريا سيجلب الازدهار للبلاد، وسيساعدها على النهوض الاقتصادي”، مشيراً إلى أن “تحسن الأوضاع الاقتصادية في سوريا سيقود إلى انخفاض أعمال التهريب على الحدود مع لبنان”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقّع أمراً تنفيذياً يقضي بإنهاء برنامج العقوبات المفروضة على سوريا وفق ما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية مساء أمس الاثنين، قائلة إن هذا القرار يمثل “بداية جديدة” للشعب السوري، ويمنح البلاد فرصة للتعافي بعد سقوط النظام السابق، كما يتيح إعادة ربط الاقتصاد السوري بالنظام التجاري والمالي العالمي.
وحول العلاقات بين دمشق وبيروت قال رجّي إن “النظام السابق في دمشق كان يعتبر لبنان دولة تابعة وليس مستقلة، عبر التلميح والتصريح بأن لبنان وسوريا شعب واحد في دولتين، وأن لبنان قطعة مسلوخة عن سوريا ولا بد أن تعود إلى سوريا”.
وأضاف إن “التمثيل الدبلوماسي غاب حينها بين البلدين بسبب عدم اعتراف دمشق بسيادة لبنان”، مشيراً إلى أن هذا الأمر انسحب على ملف ترسيم الحدود، وملفات أخرى.
وتابع رجّي: إن “الإدارة الجديدة في الشام تقول علناً خلال اجتماعاتنا الثنائية إنها تعترف نهائياً بدولة لبنان واستقلاله وتحترم سيادته ولن تتدخل في شؤونه الداخلية”.
وقال إن “الإدارة السورية تؤكد استعدادها للعمل مع بيروت على ترسيم الحدود بين البلدين وتثبيتها”.
ووفق الوزير رجي، فإن “عملية الترسيم معقدة وتتطلب وقتاً ولا بد من لجنة تقنية مشتركة سورية – لبنانية للتعامل مع هذا الملف”.
وتابع إن “مسألة ترسيم الحدود تحتل الأولوية بالنسبة للسلطات اللبنانية، تضاف إلى ملفات أخرى، كعودة النازحين السوريين وملف المفقودين اللبنانيين في سوريا”.
وأضاف إن “ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا سيساعد بشكل كبير على ضبط عمليات التهريب”، مشيراً إلى أن “قضية التهريب مسألة صعبة بسبب طول الحدود والتداخل الجغرافي بين الجانبين السوري واللبناني، إضافة إلى عدم توافر الإمكانات الكافية”.
وفي شباط الماضي وفي اتصال هاتفي تلقاه السيد الرئيس أحمد الشرع من نظيره اللبناني جوزاف عون أكد خلاله ضرورة تعزيز التعاون والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين بما يحقق الأمن والسلام للشعبين السوري واللبناني، وشدد أيضاً على دعم لبنان لوحدة الأراضي السورية واستقلالها وسيادتها الوطنية.. كما أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام في نيسان الماضي حرص لبنان على فتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية ـ السورية.