ترك تصريح رئيس اتحاد العمال حول ضعف الرواتب والأجور وتكرار تأكيده أن الراتب لا يكفي الموظف ليوم واحد لغطاً كبيراً لدى الأوساط الشعبية وخاصة أن التصريح جاء في مؤتمر اتحاد العمال العام وأمام رئيس الحكومة ..
لا شك أن مجرد هذا الاعتراف لرئيس أكبر نقابة في سورية هو جرأة تسجل له ..
ولكن !
شريحة الموظفين تريد العنب .. وقد سمعت تصريحات وتحليلات ووعوداً كثيرة.
الفجوة تتوسع يوماً بعد آخر .. والثقة بين المواطن والحكومة باتت في أدنى مستوياتها ..
الطبقة الوسطى التي كانت على الدوام محور سياسة الخطط الحكومية كونها تحقق التوازن في المجتمع ..
اليوم نرى تلاشياً معلناً لهذه الطبقة .. واقتصار الوضع على طبقتين .. طبقة لا تمثل أكثر من 10% تتزعم المشهد .. وطبقة ثانية معدمة جل تفكيرها كيف تؤمن لقمة عيشها اليومي .. !!
نعم ..
نحن على عتبة اختبار حقيقي لتعود الحياة إلى شرايين الاقتصاد والتجارة والبناء بجهود الطبقة الوسطى التي تأمل أن يكون لها الدور الفاعل في كل ذلك..
أما ما عدا ذلك فسنبقى ندور في حلقة مفرغة ..!!
نحن محكومون بالأمل .. ولا سبيل لنا سوى التفاؤل … وأعتقد أن البوادر تبشر بذلك.