حتى كتابة هذه السطور ورغم تسريب خبر بيع حقوق بث الدوري الممتاز لكرة القدم منذ عدة أيام عبر مصادر إعلامية مطلعة إلا أن اتحاد كرة القدم لم ينشر على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي ما يؤكد أو ينفي ما تم تسريبه وإشاعته في هذا السياق.
في الحقيقة فإن حالة الصمت التي يمارسها المعنيون في اتحاد اللعبة الشعبية الأولى تثير بعض الشكوك والتساؤلات حول الخبر الذي تم تسريبه وحول ماهية العلاقة التي تجمع الإعلامي الذي نشر الخبر بأصحاب الحل والربط تحت قبة الفيحاء، عدا عن التساؤلات المتعلقة بأسباب التسريب المذكور!.
إن كان ما تم تسريبه عن بيع حقوق البث صحيحاً، فيجب على اتحاد كرة القدم أن يعلن ذلك بشكل رسمي، وإلا فإن أحداً لا يستطيع أن ينفي ما يتم تداوله عن كون الحكاية ليست إلا وهماً تم بثه عن طريق إعلامي مُقرّب من قاطني مكاتب قبة الفيحاء لغايات إعلامية تهدف لتبييض صفحة البعض بعد الكم الكبير من الأخطاء التي وقع بها الغالبية العظمى ممن يديرون الشأن الكروي المحلي.
وإن كان ما تم تسريبه كاذباً وبغير دراية وعلم من المتنفذين في اتحاد الكرة فيجب أن تتم محاسبة من سرّب هذا الخبر ومقاضاته باعتباره تحدث عن مبالغ بمئات آلاف الدولارات مقابل بيع حقوق البث وهي مبالغ يجب أن تكون من حق أندية الدوري أولاً وقبل أي جهة أخرى.
على ذلك- ووفقاً لما سبق- فإن المعنيين في اتحاد الكرة أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما الإعلان بشكل رسمي عن كل التفاصيل المتعلقة بواقعة بيع حقوق البث (إن كانت حقيقية) أو محاسبة من سرَّب خبر بيع حقوق البث من دون أن يأخذ طابعاً رسمياً على اعتبار أن الأمر متعلق بحق عام لكرتنا وحق خاص لأنديتنا وجميعها يريد الحقيقة فقط.