“تشاينا ديلي”: واشنطن تسعى لتعطيل جهود الصين السلمية

الثورة- ترجمة رشا غانم:
في الوقت الذي يقوم فيه الممثل الخاص لدولة الصّين لشؤون آسيا الوسطى والدّول الأوروبية لي هوي بالتنقل ذهاباً وإياباً من أوكرانيا إلى بولاند وفرنسا وألمانيا وروسيا لإرساء الاستقرار وتهيئة الوضع لإيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية، تسعى بعض وسائل الإعلام الأمريكية لإفشال مساعيه في محاولة لتشويه سمعة الجهود الصّينية الدّاعمة للسلام تحت ذريعة بأنّ الممثل الصيني يمتثل لأوامر موسكو ويقدّم عطاءات لها.


وقد تمثلت الدعاية بتقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، زاعما باستناده على أقاويل لمسؤولين غربيين مطلعين بالمحادثات في العواصم عبر القارة.  ووفقا للتقرير، كان الممثل الصيني يحثّ الدّول بالسماح لروسيا بالسيطرة على  أجزاء من جارتها الصغيرة التي تسيطر عليها الآن.
ومع ذلك، نشر وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي في نفس اليوم، وقال فيه بأنّه سرعان ما اتصل بدبلوماسيي الدّول الأوروبية التي زارها لي للتحقق من صحة هذه الرسالة بعد الاطلاع على التقرير، ولكن لم يتمكن أحد منهم إثبات صحة التقرير، ومؤكدا بأن الدبلوماسيين كانوا قد أخبروه بأنّ قضية الاعتراف بسيطرة روسيا على الأراضي الأوكرانية لم يتم مناقشتها مع المبعوث الصّيني في اجتماعاتهم.
هذا ودعا كبير الدبلوماسيين الأوكرانيين جميع الأطراف بالالتزام بالهدوء والتفكير بعقلانية وعدم الانجرار إلى العواطف بالرد على أساس تقرير واحد، مؤكدا على أنّ أوكرانيا ستحافظ على العلاقة المبنية على الثقة مع كل شركائها الرئيسين ومن ضمنهم الصّين، ومنوها بأنّ كييف ستستمر بالتواصل والحوار مع بكين، ومن المتوقع بأن تواصل تلك المؤسسات الإعلامية الأمريكية باختلاق مثل هذه التقارير زاعمة بأنها مبنية على مصادر مجهولة “مطلعة على الأمر”، وذلك لأنه لن يكون هناك عواقب ودفع ثمن جراء نشر مثل هذه الأخبار المزيفة.
وبينما تم التشكيك في حياد الصين بشأن هذه القضية منذ اليوم الأول من قبل الولايات المتحدة وبعض حلفائها الرئيسيين. فإنه لا يوجد طرف أكثر حيادية من الصين بشأن هذه القضية.
في حين أن النادي الذي تقوده الولايات المتحدة هو الذي يحدد بأن أولئك الذين يدعمون الجانب الأوكراني ويعارضون الروس على أنهم محايدون، وبقيادة واشنطن، يدفع الأعضاء باقتراح أن هذه الأحزاب المحايدة هي فقط الأطراف الوحيدة المناسبة للعمل كوسطاء سلام عادلين.
ولكن الولايات المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي التي تهيمن عليها لم تذكر أبدا بأن التوسع المستمر لحلف الناتو باتجاه الشرق على مدى العقود الماضية هو الذي كسر التوازن الأمني الدقيق في أوروبا، وهو السبب الجذري للصراع الروسي الأوكراني، كما لا تريد واشنطن أن يدرك العالم بأن الولايات المتحدة نفسها هي التي استفادت بشكل كبير من الأزمة في محاولتها للحفاظ على هيمنتها من خلال تشديد سيطرتها على أوروبا وإضعاف روسيا وعزل الصين، ناهيك عن أن الولايات المتحدة تحقق أرباحا ضخمة من صفقات الطاقة والأسلحة.
ونظرا لأن الولايات المتحدة لا تدفع أي تكلفة تقريبا في عملية جني الأرباح هذه، ستستمر واشنطن في إطالة أمد الصراع لأطول فترة ممكنة تحت راية الدفاع عن السيادة والحرية، حيث يجب على الدول المحبة للسلام أن تقدم دعمها لمساعي الوساطة الصينية، لأنها ستظهر جدارتها تدريجياً.
المصدر – تشاينا ديلي

آخر الأخبار
قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر