الثورة – لينا شلهوب:
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن فتح باب استقبال طلبات الاعتراض على نتائج مواد شهادة التعليم الأساسي للعام الدراسي 2024 – 2025، وذلك اعتباراً من يوم الاثنين 11 آب، وحتى يوم الخميس 14 آب 2025، في جميع مديريات التربية بالمحافظات.
ويأتي هذا القرار في إطار حرص الوزارة على ضمان الشفافية والعدالة في تقييم الطلبة، ومنحهم الفرصة لمراجعة نتائجهم، والتأكد من مطابقة العلامات لما ورد في أوراقهم الامتحانية.
وبحسب التعليمات الناظمة، يُسمح لكلّ طالب بتقديم اعتراض على مادتين فقط من المواد التي تقدم بها، بالإضافة إلى حقه في الاعتراض على أي عقوبة امتحانية قد فُرضت عليه خلال فترة الامتحانات، شريطة أن يتم تقديم الطلب ضمن المدة المحددة وبما يتوافق مع الأنظمة والإجراءات المعمول بها.
آلية تقديم الطلبات
تتم عملية تقديم الاعتراض من خلال الحضور الشخصي للطالب أو ولي أمره إلى مديرية التربية في المحافظة التي تقدم لامتحاناته بها، مع ملء النماذج المخصصة لذلك، بالإضافة إلى دفع الرسم المالي الرمزي المحدد لكل مادة، فيما تتولى لجان متخصصة في مديريات التربية مراجعة أوراق الامتحان، وإعادة التدقيق في عمليات التصحيح، والجمع، ورصد الدرجات، للتأكد من خلوها من أي خطأ مادي أو فني.
جهود تربوية
وأكدت وزارة التربية والتعليم أن هذه الخطوة تأتي استكمالاً لسلسلة من الإجراءات التي تتخذها لضمان النزاهة والموضوعية في العملية الامتحانية، بدءاً من وضع الأسئلة، مروراً بعمليات المراقبة، وانتهاءً بمراحل التصحيح والتدقيق، كما أوضحت أن لجان الاعتراض ستعمل بكفاءة وسرعة للبت في الطلبات وإعلان النتائج المعدَّلة– إن وُجدت– خلال فترة زمنية قصيرة، بما يتيح للطلاب الاستعداد لمراحلهم التعليمية التالية من دون تأخير.
أصداء القرار
لاقى هذا القرار ارتياحاً واسعاً بين أوساط الطلاب وأولياء الأمور، إذ يمنحهم شعوراً بالاطمئنان ويعزز الثقة في نزاهة العملية الامتحانية، ويرى الكثير من الأهالي أن فتح باب الاعتراض يضمن حقوق أبنائهم، خاصة في حال وقوع أخطاء غير مقصودة أثناء التصحيح أو إدخال العلامات، كما يشكّل القرار فرصة للطلاب لمراجعة أوضاعهم الأكاديمية واتخاذ قراراتهم المستقبلية بناءً على نتائج دقيقة وموثوقة.
وفي ختام الإعلان، دعت الوزارة جميع الطلاب الراغبين بالاعتراض إلى الالتزام بالمواعيد المحددة، والتقيد بالضوابط الرسمية، مؤكدة أن أبوابها مفتوحة للاستماع إلى الملاحظات والاستفسارات، بما يخدم مصلحة الطلبة، ويرتقي بالعملية التعليمية في البلاد.