الثورة – جهاد اصطيف:
أعلنت حملة “لعيونك يا حلب” عن قرب افتتاح أول مستشفى خيري في محافظة حلب، بالتعاون مع منظمة SAMS – الجمعية الطبية السورية الأمريكية، في إطار مشروع إنساني يهدف إلى توفير الرعاية الطبية المجانية لأهالي المدينة، ودعم المنظومة الصحية المتعثرة منذ سنوات، في خطوة وصفت بأنها بارقة أمل في مدينة أنهكتها الحرب.
المستشفى، الذي من المقرر أن يجهز بأحدث المعدات الطبية، سيضم كوادر طبية وتمريضية مؤهلة لتقديم خدمات علاجية ذات مستوى عال، مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفاً واحتياجاً، من مرضى الفقر والمصابين جراء الأوضاع الصعبة التي تعيشها المدينة.
تقول الحملة، وفق بيانها، إن المستشفى الجديد لن يكون مجرد مبنى، بل “صرح إنساني” يضع صحة الإنسان في قلب أولوياته، مؤكدة أن الخدمات ستقدم بالكامل دون أي مقابل مادي، في محاولة للتخفيف من العبء الاقتصادي عن المرضى وأسرهم.
وتأتي هذه الخطوة بالشراكة مع منظمة SAMS، المعروفة بدورها في دعم القطاع الطبي السوري منذ بدايات الأزمة، مع التأكيد على أن هذا التعاون لن يشمل فقط توفير الأجهزة والتجهيزات، بل أيضاً تدريب الكوادر، وضمان استمرارية الخدمات الطبية من خلال دعم مالي ولوجستي مستدام.
وترى ” لعيونك يا حلب ” أن العمل الخيري الطبي يمثل حجر الأساس لإعادة الحياة إلى المدينة، وتهيئة بيئة صحية تعزز التعافي المجتمعي، خاصة في ظل الحاجة الماسة إلى إعادة بناء الثقة بين المواطن والمؤسسات الخدمية.
ومن المقرر أن تكشف الحملة في المرحلة المقبلة عن موقع المستشفى وخدماته التخصصية ومراحل التنفيذ، وسط ترقب واسع من أهالي حلب الذين يأملون أن يكون هذا المشروع بداية لمرحلة جديدة من الخدمات الصحية المجانية والآمنة، ففي مدينة أنهكتها السنوات الماضية، يبدو أن هذا المشروع الخيري يفتح نافذة للأمل، ويؤكد أن العمل الإنساني يمكن أن يصنع فرقاً حقيقياً في حياة الناس، حتى في أصعب الظروف.