لازيو والمهمة الصعبة في السكوديتو 

الثورة – شيرين الغاشي:

تتناقض أخبار انتقالات نادي لازيو الإيطالي لكرة القدم، بين الحديث عن منع هيئة Covisoc التابعة للاتحاد الإيطالي لكرة القدم، النادي من تسجيل لاعبين، ونفي مسؤولين في لازيو، بشكل قاطع التقارير المتداولة حول أزمة سوق الانتقالات، وعدم قدرته على التعاقد مع لاعبين جدد، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

ففي حين اتهمت الهيئة الإيطالية نادي لازيو بتجاوز ثلاثة معايير مالية رئيسية؛ المؤشر المالي، مستوى الدين، وتكلفة العمالة الموسع، مما أدى إلى منعه من تسجيل لاعبين، تحدث رئيس النادي كلاوديو لوتيتو عن الوضع الحالي في الفريق، وأن الفريق يعيش استقراراً، وهو بانتظار حسم القرارات الفنية قبل التعاقد مع أي من اللاعبين الجدد.

وقبل الخوض في تفاصيل انتقالات اللاعبين المربكة، فقد أعلن لازيو عودة مدربه ماوريسيو ساري لتولي قيادة الفريق الأول، بعد عام على استقالته من المنصب، وقد علّق لوتيتو، على عودة ساري قائلاً: “ساري يعود إلى منزله، قررنا استئناف رحلة توقفت قبل أوانها، ونحن على ثقة بقدرته على إعادة الروح والحماس والهوية للفريق، مرحباً بعودتك، يا قائد”. وبحسب التقارير الإعلامية، فقد وقّع ساري على عقد جديد يمتد لعامين، مع خيار التمديد لموسم ثالث.

القادمون

ــ انتقال لاعب مركز الدفاع الفرنسي سامويل فلوران توماس جيغو (32) عاماً قادماً من أولمبيك مارسيليا.

ــ انتقال لاعب خط الوسط، وصاحب المهارات، النيجيري فيسايو باشيرو من هاتاي سبور أنطاكيا، إعارة.

ــ تمديد عقد لاعب خط الوسط الأوروغواياني ماتياس فيتشينو صاحب الـ(33) عاماً.

ــ تمديد عقد اللاعب الإسباني، المهاجم بيدرو رودريغز البالغ (38) عاماً.

ــ تمديد عقد الحارس اليوناني كريستوس مانداس البالغ (23) عاماً، لغاية (2030) .

ــ انتقال المغربي، لاعب خط الوسط الدفاعي، رضا بلحيان (21) عاماً، من هيلاس فيرونا، مقابل نحو تسعة ملايين يورو، بالإضافة إلى ما يتراوح بين ثلاثة وأربعة ملايين يورو، كمكافآت متعلقة بالأداء، علماً أنّ انتقال بلحيان تم في شباط الماضي.

انتقالات لم تتأكد

ــ تناقلت الأخبار أنه في ظل القيود المفروضة على سوق الانتقالات الصيفية، بات من المرجّح أن يواصل الظهير الألباني إلسيد هيساي مشواره مع لازيو خلال الموسم المقبل، كما أن وجود المدرب ماوريسيو ساري، يساهم أيضاً في ترجيح كفة الاستمرار، في ظل معرفته الجيدة بإمكانات اللاعب الألباني وانسجامه مع أفكاره الفنية.

ــ يعمل لازيو، بحسب مصادر صحفية، على تمديد عقد لاعب الوسط نيكولو روفيلا، والذي يمتد حالياً حتى عام (2028) بعقد جديد حتى عام (2030) في خطوة تعكس الثقة الكبيرة بمستوى روفيلا وأهميته في مشروع الفريق المستقبلي؛ روفيلا، الإيطالي البالغ من العمر (22) عاماً، يُعد من الركائز الأساسية في خط وسط الفريق، وقدّم مستويات لافتة منذ انتقاله إلى فريق النسور.

ــ كشفت تقارير صحفية أن لازيو دخل في مفاوضات مكثفة خلال الساعات الماضية، بهدف التعاقد مع لاعب برشلونة، بابلو توري؛ لاعب خط الوسط الإسباني الشاب البالغ من العمر (22) عاماً، وينسجم هذا التحرك مع أولويات المدرب ماوريسيو ساري، بتعزيز خط الوسط، بلاعب مبدع يملك النزعة الهجومية، وهي الصفات التي تتوافر في توري.

ــ تحدثت تقارير صحفية عن إعارة الأرجنتيني كلاوديو إيتشيفيريا؛ خط وسط مهاجم أو جناح في فريق مانشستر سيتي.

مغادرة

انتقال فالنتين كاستيلانوس إلى فلامنغو،انتقال لوم تشاونا إلى بيرنلي مقابل (15) مليون يورو،إعارة رومانو فلورياني إلى كريمونيسي، إعارة غابرييل أرتيستيكو إلى سبيزيا، إعارة فيليبي بوردون إلى سودتيرول، إعارة ماركوس أنتونيو إلى ساو باولو، إعارة جايتانو كاستروفيلي إلى مونزا، إعارة فاليريو كريسبي إلى سودتيرول.

وهناك تقارير إعلامية عن انتقال نيكولو كاسال إلى بولونيا، مقابل (6,6) ملايين يورو، وتقارير إعلامية عن انتقال ماثيو جوندوزي إلى نيوكاسل يونايتد وهي غير مؤكدة بعد.

لا دخان من دون نار

من خلال قراءة قائمة القادمين والمغادرين لنادي لازيو، يمكن ملاحظة عدة نقاط؛ أولاً: رغم نفي النادي وجود أزمة سوق الانتقالات، فإنّ من الواضح ضعف هذه الانتقالات، والذي تجلّى بتمديد عقود اللاعبين الموجودين أو اعتماد الإعارة؛ ثانياً: كثرة الحديث عن انتقالات لم تتأكد أو تتضح أو تحسم حتى الآن، رغم اقتراب موسم الدوري الجديد.

الخلاصة: لعل صيف (2025) يمثل أحد أصعب المواسم المعلقة لفريق لازيو، النسور اليوم لا يحتاجون لاعبين جدداً، فحسب، بل إلى نفس جديد، فلطالما عرفت النسور كيف تطير عكس الريح، ولكن في زمن المال والصفقات، فإنّ من لا يُعزز خطوطه يتراجع، ومن لا يُهاجم يخسر، والأجنحة المهيضة لا تعلو قبّة السماء.

الموسم قادم، والمنافسون يستعدون، والكرة لا تنتظر أحداً حتى يستيقظ من غفلته؛ فإما أن ينهض لازيو رغم جراحه، أو يسقط بصمته.