الثورة – درعا – سمير المصري :
تعتبر اللايشمانيا أو ماتعرف باسم “حبة حلب” من الأمراض الجلدية المزمنة التي تصيب الإنسان، وقد دخلت إلى محافظة درعا خلال السنوات القليلة الماضية.
وذكر الدكتور نائل الزعبي رئيس دائرة الأمراض السارية والمزمنة بمديرية صحة درعا أن اللايشمانيا نوعان جلدية وحشوية، وسبب العامل الرئيسي الممرض هو طفيلي ووحيد الخلية وينتقل إلى الإنسان عن طريق ذبابة الرمل والتي تكثر في الأماكن الموبوءة والمستنقعات وتظهر على شكل دمامل غير مؤلمة في الوجه والمناطق المكشوفة من الجسم وتبقى عدة أسابيع أو أشهر، مشيرا ان مركز مكافحة الملاريا واللايشمانيا في مجمع العيادات الشاملة بدرعا يقوم بتقصي ومعالجة المصابين من خلال الحقن الموضعي للمصابين ولمدة ستة أسابيع واتخاذ جميع الإجراءات العلاجية اللازمة للمصابين.
وبين أن عدد إصابات اللايشمانيا بلغت في محافظة درعا منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر نيسان الماضي ٨١ إصابة جلدية و٣ إصابات حشوية، في حين بلغت إصابات اللايشمانيا خلال العام الماضي ١٥٠ إصابة تمت معالجة الكثير منها، منوها إلى أن أكثر المناطق التي تنتشر فيها الإصابات باللايشمانيا الجلدية بالمنطقة الغربية من المحافظة لاسيما بلدات تل شهاب وكويا بسبب انتشار المستنقعات المائية الراكدة فيها وعدم مكافتحها بالبخ والمبيدات الحشرية وغيرها من وسائل الوقاية، بينما تنتشر إصابات اللايشمانيا الحشوية في مناطق اللجاة ونوى وتعتبر الكلاب الشاردة والجرذان العامل الرئيسي في انتشارها، وتعتبر اللايشمانيا الحشوية من أخطر الأنواع والتي قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى الوفاة.
وأضاف الزعبي أن مركز مكافحة اللايشمانيا بدرعا يقوم بالتقصي ومعالجة المصابين والتي تتم حصرا في المركز وعن طريق الحقن الموضعي وعلى عدة جلسات من خلال توفر علاج اللايشمانيا باستمرار، ومحافظة درعا من المحافظات التي تعتبر فيها الإصابات قليلة مقارنة مع المحافظات الأخرى.
أخيرا لابد من تضافر ومشاركة جميع الجهود من قبل الجهات المعنية بالمحافظة من أجل القضاء على الحشرات والحيوانات الناقلة من خلال قيام الوحدات الإدارية بمعالجة الأماكن الموبوءة ومعالجة القمامة والمستنقعات ومياه الصرف الصحي ومكافحة الكلاب الشاردة والجرذان، ورش المبيدات الحشرية، وتوفير جميع مستلزمات العمل لمعالجة جميع الإصابات.