“سي إن إن”: صاروخ.. بأربع دقائق و40 ثانية إلى إسرائيل

الثورة – ترجمة هبه علي:
كل يوم ترى لوحات إعلانية في شوارع طهران، مثل هذا الإعلان: “400 ثانية إلى تل أبيب” الذي نُشر في أنحاء العاصمة الإيرانية هذا الأسبوع تراه بعدة لغات.
إنه إعلان عن أحدث صاروخ في ترسانة الأسلحة الإيرانية سريعة التوسع – صاروخ يقول الجيش الإيراني إنه يمكن أن ينتقل بسرعة تصل إلى 15 ضعف سرعة الصوت.
يُطلق على الصاروخ اسم الفتاح، وتم الكشف عنه هذا الأسبوع باعتباره إنجازا تاريخيا لجيش البلاد.
قال قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاج زاده في تعليقات نشرتها وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء: إن المقذوفة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت لديها القدرة على اختراق جميع أنظمة صواريخ الدفاع الجوي وتفجيرها.
يقول الحرس الثوري الإيراني إنه يستطيع التحرك داخل وفوق الغلاف الجوي للأرض ويبلغ مداه 1400 كيلومتر (870 ميل).
هذا من شأنه أن يضع “إسرائيل” في متناول اليد، الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت هي تلك التي يمكنها السفر بسرعة تتجاوز ماخ 5 ، أو خمسة أضعاف سرعة الصوت.
سارع “وزير الجيش الإسرائيلي” يوآف غالانت إلى رفض التهديد المحتمل الذي يمثله لبلاده.
وقال في تصريحات نشرت في وسائل الإعلام الإسرائيلية: اسمع أعداءنا يتفاخرون بالأسلحة التي يطورونها، ولأي تطور من هذا القبيل، لدينا استجابة أفضل – سواء كان ذلك على الأرض أو في الجو أو في الساحة البحرية، بما في ذلك الوسائل الدفاعية والهجومية.
لم يتم التحقق من إيران بشكل مستقل لكن الخبراء يقولون إنهم يتابعون تقدما ملموسا في تطوير الصواريخ.
عوزي روبين، المؤسس والمدير السابق لمنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية في “وزارة الجيش الإسرائيلية”، ليس لديه سبب للاعتقاد بأن الصاروخ ليس حقيقيا ولا يعمل.
وقال لشبكة CNN: المفهوم واقعي وأنيق وقابل للتطبيق.
لكنه أشار إلى أنها ليست بالضرورة ثورة كبرى في القدرات الصاروخية لطهران، مضيفا أنه ليس أول صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت تصممه إيران، على الرغم من أنه “تصميم ثوري”.
يقول الخبراء إن معظم الصواريخ الباليستية يمكنها السير بسرعة تفوق سرعة الصوت.
قال أليكس فاتانكا، مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط في واشنطن العاصمة: إن إيران لديها تاريخ طويل في تقديم مزاعم مبالغ فيها عندما يتعلق الأمر بتطوير الصواريخ. ومع ذلك، حققت إيران تقدما هائلاً في هذا القطاع ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك. هل وصلت إيران إلى قائمة الدول التي يمكنها إنتاج صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت؟ ليس هذا هو الحال.
تقول الولايات المتحدة: إن إيران لديها أكبر قوة صواريخ باليستية في الشرق الأوسط وتعتبر ترسانتها الصاروخية واحدة من أدواتها الأساسية “للإكراه وإظهار القوة”.
أصرت إيران في الماضي على أن برنامجها الصاروخي هو لأغراض دفاعية فقط.
لكن صحيفة كيهان، قالت في افتتاحية هذا الأسبوع: إن الغرض من صاروخ الفتاح هو أيضاً إظهار ردعه في المجالات الاقتصادية والسياسية، في ظل العقوبات الأمريكية الشديدة.
تتهم إيران الولايات المتحدة بانتظام بشن حرب اقتصادية عليها.
قال جون كرزيزانيك، الباحث المشارك في مشروع ويسكونسن للحد من الأسلحة النووية في واشنطن العاصمة: منذ عام 2017، نفذت إيران خمس ضربات صاروخية باليستية كبرى عبر الحدود في المنطقة، ومن بين تلك الهجمات هجومان على داعش في سورية وثلاثة في العراق قالوا أنها استهدفت القوات الأمريكية والمخابرات الإسرائيلية .
يقول الخبراء: إن ما يميز الصاروخ الإيراني الجديد عن المقذوفات الأخرى التي صممتها هو أنه قابل للمناورة، يحتوي على فوهة متحركة تسمح له بالسير في مسار غير منتظم، مما يجعل من الصعب اعتراضه.
قال كرزيزانيك: إذا كانت أقوال المسؤولين الإيرانيين بشأن صاروخ الفتاح الجديد صحيحة، فمن المؤكد أنه سيكون لديه قدرة أكبر على المناورة مقارنة بالأنظمة السابقة، لكنه لا يحقق ذلك بنفس الطريقة التي تحقق بها أسلحة البلدان الأخرى التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وربما لن يتمتع بالقدرة على المناورة بنفس القدر.
وقال إن مزاعم إيران بشأن الفتح ذات مصداقية في الغالب لأن الصاروخ “تكرار إلى حد كبير لتقنية سابقة مثبتة طورتها إيران محليا.
لكن ماذا يعني هذا بالنسبة لأنظمة الدفاع الصاروخي الموجودة في الشرق الأوسط؟.
تمتلك “إسرائيل” عدة أنظمة دفاع صاروخي، تم تصميم القبة الحديدية للحماية من الصواريخ قصيرة المدى ، مثل تلك التي يتم إطلاقها من غزة أو لبنان المجاورين. David’s Sling يردع المقذوفات متوسطة المدى، بالنسبة للصواريخ الباليستية طويلة المدى، فإن لديها عائلة Arrow من أنظمة الدفاع التي يبلغ مداها التشغيلي 2400 كيلومتر (1500 ميل).

تنشر “إسرائيل” نظام دفاع صاروخي باتريوت أمريكي الصنع، وقال كرزانياك: من المحتمل أن يكون باتريوت قادرا على إسقاط صاروخ فتاح، ولكن من الصعب الجزم بما أنه لا يزال هناك الكثير من الأمور المجهولة في كلا النظامين.
وأضاف: حتى نظام دفاع صاروخي عالي القدرة يمكن أن يفشل إذا كان في الموقع الخطأ، أو إذا كان راداره يواجه الاتجاه الخاطئ، أو إذا كانت الصواريخ تحلق على ارتفاع لا يمكن اكتشافه، أو إذا كان هناك عدد كبير جدًا من الصواريخ في وابل واحد.
قال روبين، مسؤول إسرائيلي سابق، إنه واثق من أنه حتى لو لم يكن لدى “إسرائيل” القدرة على الحماية منها الآن، سنكون قادرين على الدفاع ضدها في المستقبل.
المصدر – سي إن إن

آخر الأخبار
صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة