كيف نبني الثقة بيننا

مع طلوع كل فجر تستمر العلاقات الاجتماعية بالحركة والتفاعل، وتبنى العلاقات الصحيحة بين أفراد المجتمع عندما تكون على أسس متينة كالصدق والأمانة، ومع هاتين الصفتين نضيف هنا سمة هامة جداً ومطلوبة كي تكون العلاقة أوثق وروابطها أكبر وهي بناء الثقة.
فالثقة المتبادلة تعني بأن النجاح هو النتيجة المنتظرة، التي تحقق الفائدة الجمة التي تعود بالنفع على الأطراف المتشاركة إن كانت بين أفراد الأسرة الواحدة، وأولها وأهمها بين الزوج وزوجته، أو بين الأبناء مع بعضهم البعض، أو بين الأقارب والجيران والأصدقاء وزملاء العمل والدراسة وهكذا دواليك.
وتتبلور الثقة وتتجذر وتتعمق بالصدق بالأقوال والأفعال لأن الثقة يفسدها الكذب وهنا يحضرني القول الذي يؤكد ذلك وهو “الصدق أمانة والكذب خيانة” والأبناء يتعلمون الصدق من قدوتهم وهما الأم والأب، فالأمر لا يحتاج إلى شرح ومحاضرات بل السلوك هو الذي يعلم فصدق الوالدين مع بعضهما البعض يجعل الأمر يتعمق سلوكاً عند أفراد الأسرة.
فالشجاعة كل الشجاعة تكمن في الصدق في القول والفعل وهنا تؤتي الثقة ثمارها على الأسرة والمجتمع، وينسحب هذا على العلاقات التجارية بين الشركاء، فالثقة الحقيقية هي التي تجعل التوفيق هو النتيجة المطلوبة، فكم من أشخاص عملوا بصدق وأمانة وثقة استطاعوا أن يمتلكوا قلوب من يعملون معهم فأصبحوا شركاء لصاحب العمل وزاد ربحهم ونمت تجارتهم، وهنا ومن أجمل ما قالوا: “الأمين يشارك الناس في أموالهم”، والسبب هو الثقة التي لا تتزعزع عند المؤتمن الموثوق به، وكم نحزن على أشخاص فقدوا عملهم ودراستهم بسبب الغش والكذب وعدم وثوق من يتعاملون معهم بهم، فالمجد في أي مجال من مجالات الحياة لا يصل إليه الناس إلا بالسجايا الحميدة التي يمتلك ناصيتها، وفي طليعتها الثقة التي يمتلكها أحدنا ونجد ذلك أيضاً عند الطبيب والمهندس والمعلم والمهني والباحث والمؤلف والإعلامي فبمقدار ما تكون الثقة حاضرة بمقدار ما يكون النجاح والتفوق حاضراً وبكل قوة وينعكس ذلك على الأفراد أولاً ومن ثم على أفراد المجتمع ككل، فالأصل أن الثقة موجودة بين الناس وإذا انعدمت الثقة كان الفشل هو المصير المحتوم.

جمال شيخ بكري

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً