الثورة _ رفاه الدروبي:
يُعتبر قصر «آل غازي» من المباني الأثرية العائدة إلى بدايات القرن الماضي بطراز معماري طرأت عليه تطورات مختلفة عن البيت الدمشقي القديم المبني من الطين والخشب، المُتميِّز بالإغلاق الخارجي والمفتوح على فناء داخلي، مدير دائرة آثار ريف دمشق الآثاري جهاد أبو كحلة أكَّد أن عمل الدائرة يجري ضمن فريق متكامل كان له دور في توثيق البناء أثارياً حيث طرأت عليه تطورات باستعمال مواد حديثة وفق النظريات الجديدة في البناء، وقصر «آل غازي» الذي تشغله دائرة آثار ريف دمشق الآن يُشكِّل مرحلة جديدة من العمارة السكنية ذات الطوابق المتعددة، لافتاً بأنَّ البناء مؤلف من ثلاثة طوابق يستند على أبنية أخرى بني من الحجر ليس باكمله وأرضياته من البلاط العائد إلى أوائل صناعته في بلدنا.
الآثاري أبو كحلة لفت بأنَّه اكتسب أهمَّيته القصوى باعتباره يمثل مرحلة فاصلة في تطور العمارة وفق الأسلوب الإنشائي والتصميم الداخلي واستعمال المواد الحديثة مع احتفاظه بالسمات العامة للبيت الشرقي بشكل عام، منوِّهاً إلى استعمال الجسور الحديدية فيه بشكل واسع ظهرت في الأدراج والقباب والبروزات والمجازات الكبيرة.
كما أشار بأنَّ البناء تدخله من بوابة تؤدي إلى درج يوصلك إلى شقة لها بوابة خشبية واسعة بلونها الطبيعي الفخم، وتفتح على صالة فسيحة وزّعت حولها غرف لها أبواب كبيرة ونوافذ ذات فتحات زجاجية واسعة على شكل أقواس بينما أعلاها إطارات خشبية مشغولة بدقة.
