الثورة:
تستمر فعاليات ملتقى جبلة للفنون التشكيلية الذي تقيمه وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة السياحة في مدرج جبلة الأثري حتى 17 من الشهر الجاري، دعماً لمتضرري الزلزال تحت عنوان :»الفنون عتبة .. لتجاوز الآلام»، بمشاركة سبعة عشر فناناً تشكيلياً، هم: «علي مقوص، بسام ناصر، باسل إبراهيم، رؤى حسن، بديع جحجاح، رنا عثمان، كائد حيدر، هيام سلمان،أسعد سموقان، عمار الشوا، رامي صابور، حسين صقور، عامر علي، عدوية ديوب، يعرب أحمد، علي نزيهة، وسيم عبد الحميد»، بحيث يقدّم كلّ منهم عملين يقوم بإنجازهما بشكل مباشر أمام الجمهور .
ضمن هذا الإطار أشار وسيم عبد الحميد مدير الفنون الجميلة بوزارة الثقافة إلى إقامة معارض مماثلة في حلب وحماة وإدلب «المدن المتضررة من الزلزال» خلال الفترة القادمة، ومعرض مركزي للجميع يعود ريعه لمتضرري الزلزال، كما أكد مجد صارم مدير ثقافة اللاذقية على أهمية الملتقى خاصة أنه يُقام ضمن معلم حضاري «مدرج جبلة الأثري»، ويجمع فناني المدينة الذين ينتمون لأكثر من مدرسة فنية، لافتاً إلى أن الدعوة مفتوحة لجميع الفنانين، مشيراً إلى أن ختام المعرض سيضم جميع الأعمال المشاركة، إضافة إلى حفل موسيقي لطلاب معهد محمود العجّان، انطلاقاً من أن الفن التشكيلي والموسيقي نافذة لبلسمة الجراح ورسم الابتسامة والخروج من آثار الكارثة.
ومن المبدعين المشاركين في الملتقى الفنان التشكيلي أسعد سموقان الذي أكد على أهمية المشاركة بمثل هذه الملتقيات، مشيراً إلى أنه يقدّم عملين يختلفان عن أعماله الماضية بالدلالات والأسلوب والرؤية، أما الفنانة التشكيلية هيام سلمان فأوضحت أن الملتقى فرصة للقاء الفنانين وتبادل الخبرات ومحاولة الخروج من الحالة التي سببها الزلزال، في حين أكد الفنان التشكيلي بديع جحجاح أن العلاج بالفن حاجة طبيعية للإنسان مشيراً إلى الحالة الإبداعية التي ترتقي بالإنسان في مكان مثل المدرج الأثري بكلّ معانيه ودلالاته .