الرواد أكثر حداثة

لوحات بعض الفنانين الرواد الأوائل (التي أنجزت في العشرينيات والثلاثينيات وصولاً إلى الخمسينيات ومطلع الستينيات) تبدو أكثر حداثة وعصرنة من لوحات العديد من الفنانين الشباب، الذين يعيدون إكتشاف المكتشف، وتكريس المكرس، ويقدمون ما هو تحصيل حاصل لما قدمه رواد الانطباعية والتجريدية مروراً بكل المدارس الفنية الحديثة والمعاصرة، القادمة إلينا من عواصم الفن الكبرى، لكن بعض نقاد الأمس وضعوا أعمال بعض رواد الانطباعية، عن جهل أو خطأ في خانة الأعمال الواقعية أو التسجيلية، وهذه مغالطة كبيرة لاتزال الكتابات تقع فيها إلى اليوم.
وفي كل بلدان العالم شكلت التيارات الانطباعية بدايات ظهور الحداثة التشكيلية، إلا عندنا، حيث اعتبر البعض، وبطريقة القرصنة الفنية، أن بدايات ظهور الحداثة في سورية كانت مع التعبيرية، وبذلك تم تهميش حقبة تاريخية عمرها أكثر من أربعة عقود، حتى بدايات ظهور التعبيرية السورية بدت في كتابات العديد من المتابعين مشوشة وملتبسة وغير واضحة، حيث لم يتم إنصاف أدهم إسماعيل، على سبيل المثال، الذي كان سباقاً في تقديم أول لوحة تعبيرية وعنوانها (الحمال) وهي موثقة بتاريخ  1951 في الكتاب الذي أصدرته صالة أتاسي عن التشكيل السوري. كما أنها ممهورة بهذا التاريخ، ومحفوظة في قاعة الفن الحديث بالمتحف الوطني.
وهذا يعني أن أكثرية تجارب الشباب تعمل على اجترار تجارب سابقة، وتراوح معطياتها مع كليشيهات شبه جاهزة، وتطل مفبركة دون إحساس، وتعتمد على إغراءات إعادة تدوير نفايات فنون الغرب، ومكيجة فنون الشرق.
وهذه المراوحات المفتعلة في المكان, تتضمن الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول مدى سنوات أو عقود أو قرون الانتظار، التي يجب أن تلتهم من أحلام الأجيال الحالية والمستقبلية، قبل أن ترتسم معالم ظهور نهضة فنية غير مترقبة.‏
وحين نقول عن هاوٍ أنه فنان، من باب التشجيع، يكون في حسابنا أن لقب فنان يجعل حامله مفخرة لبلاده وللإبداع المحلي ككل، ومن يُرد تقديم عمل تشكيلي خاص ومميز ومتفرد، يحتج على الأقل إلى حد أدنى من الموهبة، في الرسم والتلوين، حتى يصل نتاجه إلى درجة من الحيوية والإتقان والإقناع، وهذا ينطبق على التشكيل التجريدي والواقعي أو على أي اتجاه فني آخر.

آخر الأخبار
"أدباء غزة..الشّهداء" مآثر حبرٍ لن يجف تقديم الاعتراضات لنتائج مفاضلة الدراسات العليا غداً  ضخ المياه إلى القصاع وجناين الورد والزبلطاني بعد إصلاح العطل بن فرحان وباراك يبحثان خطوات دعم سوريا اقتصادياً وإنسانياً السلل الغذائية تصل إلى غير مستحقيها في وطى الخان  باللاذقية إجراءات لحماية المواقع الحكومية وتعزيز البنية الرقمية  منطقة حرة في إدلب تدخل حيز التنفيذ لتعزيز التعافي الاقتصادي The NewArab: المواقع النووية الإيرانية لم تتأثر كثيراً بعد الهجمات الإسرائيلية الهجمات الإسرائيلية تؤجل مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين قداح يزود مستشفى درعا الوطني بـ 6 أجهزة غسيل كلى   تعبئة صهاريج الغاز من محطة بانياس لتوزيعها على المحافظات إسرائيل.. وحلم إسقاط النظام الإيراني هل بمقدور إسرائيل تدمير منشآت إيران النووية؟ الهجوم الإسرائيلي على إيران ويد أميركا الخفية صناعيو الشيخ نجار وباب الهوى يتبادلون الخبرات  وزير المالية من درعا : زيادة قريبة على الرواتب ..  وضع نظام ضريبي مناسب للجميع ودعم ريادة القطاع ال... المبعوث الأميركي يستذكر فظائع الحرس الثوري في سوريا   الحرب بين إسرائيل وإيران.. تحذيرات من مخاطر تسرب إشعاعات نووية     معبر البوكمال يعود: سوريا والعراق يدشنان مرحلة جديدة من الانفتاح التجاري مع استمرار الحرب..  الباحث تركاوي لـ"الثورة": المشتريات النفطية الأكثر تأثراً