بعد بلينكن.. وزيرة الخزانة الأميركية إلى بكين الرئيس الصيني: نعارض الثورات الملونة وعلينا مواجهة سياسات الهيمنة
ناصر منذر
وسط التحديات الكبرى التي تفرضها دول الغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة على شعوب العالم، سعياً وراء الحفاظ على الهيمنة الأحادية، أكد الرئيس الصيني جين بينغ ضرورة مواجهة الهيمنة وسياسة القوة، وعدم السماح بإثارة حرب باردة جديدة، هذا في وقت ستتوجه فيه وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، إلى الصين، من 6 إلى 9 تموز الجاري، وذلك بعد أسابيع فقط من زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في محاولة لتخفيف حدة التوترات بين البلدين.
وفي هذا السياق دعا الرئيس الصيني جين بينغ، اليوم إلى مواجهة محاولات إثارة حرب باردة جديدة في المنطقة، مشدداً على معارضة بلاده لسياسة الثورات الملونة والتدخل الخارجي في شؤون الدول الأخرى.
وأضاف بينغ في كلمته خلال اجتماع مجلس رؤساء منظمة شنغهاي للتعاون، الذي عقد اليوم برئاسة الهند (علينا أن نظل يقظين أمام المحاولات الخارجية لإثارة حرب باردة جديدة، وخلق مواجهات تكتلية في المنطقة).
وشدد الرئيس الصيني على ضرورة التعاون بدلاً من المنافسة، واحترام مصالح جميع الأطراف.
ودعا إلى (مواجهة الهيمنة وسياسة القوة)، مؤكداً ضرورة معارضة الثورات الملونة والتدخل الخارجي في شؤون الدول الأخرى.
كما اقترح الرئيس الصيني خلال كلمته زيادة تسوية المعاملات بالعملات الوطنية بين دول المنظمة، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة لمنح فرص جديدة للعالم.
وكانت قد انطلقت في العاصمة الهندية نيودلهي اليوم أعمال الاجتماع الثالث والعشرين لمجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون، بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء الهند ناريندا مودي ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف ورئيس الصين شي جين بينغ ورئيس قرغيزستان صادر جاباروف ورئيس وزراء باكستان شهباز شريف ورئيس طاجيكستان إمام علي رحمون ورئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف.
في الأثناء علقت الصين، على الزيارة التي ستجريها وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، إلى بكين.
وقال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة، شيه فينغ، إن (الصين تأمل أن تجتمع مع أميركا في منتصف الطريق، وأن ينفذا بشكل كامل التوافق المهم بين الرئيسين الصيني والأميركي، شي جين بينغ، وجو بايدن، وأن يزيلا التدخلات في الإجراءات، ويديرا خلافاتهما، وأن يعززا الحوار بينهما بإخلاص، وأن ينفذا التعاون لوقف التدهور وإعادة العلاقات الصينية الأميركية إلى المسار الصحيح)، وفقاً لصحيفة (غلوبال تايمز) الصينية.
وستمتد زيارة وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، إلى الصين، من 6 إلى 9 تموز الجاري، وفقاً لقناة (سي جي تي إن) الصينية.
وتأتي زيارة جانيت يلين، بعد أسابيع فقط من زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، والتي قال الخبراء إنها فتحت نافذة أمام اشتباكات عملية بين الجانبين، كما تتزامن مع جهود أميركا في محاولة تجنب الركود مع احتواء التضخم.
من ناحيتها، قالت وزارة الخزانة الأميركية إن (يلين ستناقش أهمية بلداننا – باعتبارنا أكبر اقتصادين في العالم – وكذلك إدارة علاقتنا بشكل مسؤول، والتواصل بشكل مباشر حول مجالات الاهتمام المشتركة، والعمل سوياً لمواجهة التحديات العالمية).
ويتوقع خبراء صينيون، أن زيارة يلين إلى بكين ستتناول القضايا المالية بين البلدين، على خلفية تخفيف التوترات بين أميركا والصين، كما يرجحون أن أزمة الديون الأميركية ستكون من أبرز الملفات المطروحة في الزيارة.