ناصر منذر
أكدت روسيا أن الوضع في العلاقات بينها والغرب يتجه نحو السيناريو الأكثر سلبية، وهو المواجهة بين موسكو والناتو، محذرة في الوقت ذاته من قرار فرنسا إرسال صواريخ بعيدة المدى إلى نظام كييف، معتبرة أنه قرار خاطئ وسيتم اتخاذ إجراءات مضادة حياله.
وردا على قرار فرنسا، اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم أنه قرار خاطئ وسيتم اتخاذ إجراءات مضادة حياله.
ونقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن بيسكوف قوله: يتعين توضيح مدى هذه الصواريخ، ومن وجهة نظرنا القرار خاطئ وستنعكس عواقبه على الجانب الأوكراني لأنه بطبيعة الحال سيجبرنا على اتخاذ إجراءات مضادة.
وأوضح بيسكوف أن هذه الخطوة لن تؤثر على مسار العملية الروسية في أوكرانيا، وقال: مثل هذه القرارات لا تستطيع وليست قادرة على التأثير على مسار عمليتنا العسكرية، ويمكنها فقط أن تفاقم مصير نظام كييف.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل بدء قمة الناتو اليوم في فيلنيوس أن فرنسا قررت تزويد كييف بصواريخ جديدة بعيدة المدى تسمح للقوات الأوكرانية بتوجيه «ضربات للعمق الروسي».
في غضون ذلك، أعلن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أن الوضع في العلاقات بين روسيا والغرب يتجه نحو السيناريو الأكثر سلبية، وهو المواجهة بين موسكو والناتو.
ونقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن السفير قوله للصحفيين عشية قمة الناتو: «الجو في الفضاء المعلوماتي الأمريكي أصبح ساخنا للغاية، يتم تحضير كل شيء لإخضاع الرأي العام هنا لقبول أي قرارات معادية لروسيا والتي سيتم اتخاذها في الأيام القريبة في فيلنيوس».
وأضاف: يستمر الوضع في الانزلاق نحو المواجهة بين روسيا ودول الحلف، وتخلق الإجراءات التي يتخذها الغربيون عقبات لا يمكن التغلب عليها أكثر من أي وقت مضى في طريق الخروج من أشد الأزمات العسكرية السياسية حدة، والمحفوفة بالمخاطر مع أسوأ العواقب على الأمن الدولي.
في غضون ذلك، ندد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين اليوم باستمرار بولندا في تزويد نظام كييف بالأسلحة لارتكاب المزيد من الجرائم.
ونقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن فولودين قوله: تصادف اليوم ذكرى ضحايا مذبحة البولنديين في فولين غرب أوكرانيا، وتصفيتهم على أيدي نازيي ستيبان بانديرا زعيم حركة القوميين الأوكرانيين، بين عامي 1943 و1944، حيث أبادوا بوحشية عشرات الآلاف من المدنيين البولنديين، بمن فيهم النساء والأطفال والمسنون.
وأضاف: إن «وارسو التي تحيي اليوم ذكرى ضحايا فولين تزود نظام كييف بإمدادات منتظمة من السلاح ليرتكب جرائم جديدة، معتبراً أن أتباع بانديرا فيما سمي «الجيش الثوري الأوكراني أحرقوا البولنديين أحياء، وكسروا رؤوسهم بالفؤوس والعصي، وأغرقوهم في الآبار، وهذه الفظائع تشهد عليها الوثائق الأرشيفية وإفادات شهود العيان الموثقة».
وكانت مناطق غرب أوكرانيا بما فيها فولين ألحقت ببولندا إبان الحرب العالمية الأولى وبعد اجتياح ألمانيا النازية لبولندا سنة 1939، شكلت هناك جيشاً من الأوكرانيين الذين جندتهم لارتكاب أفظع الجرائم ضد المدنيين غرب أوكرانيا من روس وبولنديين.
واستمرت عصابات بانديرا بارتكاب فظائعها حتى حرر الجيش الأحمر السوفييتي بولندا، وقضى على ألمانيا النازية، فيما قامت الاستخبارات السوفيتية بتصفية بانديرا في بون، حيث كان خاضعا لحراسة أمريكية مشددة.