مال وأدوات

من طبيعة الإنسان البحث عن المال، وفي كثير من الأحيان عن النظّارة وهي فوق عيونه، في الأولى الأمر طبيعي، لكن غير الطبيعي أن يكون هذا البحث على حساب الأوطان وسلامة الأرض ووحدة الدولة، وفي الحالة الثانية البعض يبحث عن نظارته وهي على عينيه على سبيل الغفلة والنسيان، لكن غير المقبول أن نتظاهر بعدم الدراية بأن النظارة فوق العيون، ليس ذلك فحسب بل ونصدق الغشاوة التي تمنحنا إياها بحيث نرى من خلالها الواقع بعكس الحقيقة وهذا حال الأدوات التابعة المهللة للتقسيم والانفصال عن حبل الوطن السري، فهي من تعيش منفصلة عن الواقع لذلك نرى الانفصال يسكن تلافيف عقلها وسلوكها بدعم من المحتل المسهل للفكر التقسيمي والمستفيد منه أكبر فائدة .

السعادة والمال منفصلان عن بعضهما ولا يؤثر أحدهما على الآخر، يمكن للمال أن يجلب السعادة ويزيدها أيضاً ضمن شروط معينة، لكن المال المصروف على الأدوات لن يكون فيه السعادة، لأنه ثمن بيع الكرامة والأوطان لأعداء وتجار وسماسرة حروب، وكما أن العامل الأساسي في تأثير المال على السعادة هو كيفية إنفاق هذا المال، ولاريب أن المحتل هو السعيد بذلك، لكن التعيس من سينفق عليه المال ويقبله بالطريقة التي تمتهن الكرامة، شراء للضمائر والأشخاص لن تضمن سوى التعاسة في نهاية الأمر لمن يبيعون أوطانهم بأثمان بخسة لن تشتري لهم سوى أطمار رثة لن تقيهم حر التقسيم وبرد الانعزال.

أميركا توزع المال والسلاح على أدواتها المتوضعة بالقرب من قواعدها الذميمة الجاثمة فوق أراضينا، وهي بذلك تدفع ثمن عقوق الأرض، وثمن خدمات هؤلاء إلى المحتل أو إلى غيره.. واستثمار المحتل العابر للقارات لن ينتهي بربح وفير أو حتى قليل أو حتى برأسمال مرض للأدوات، وهذا الاستثمار عابر وسينتهي، ولن يكون للأدوات حتى تعويض نهاية خدمة للمحتل ومن المحتل.

حماقات وتخريب الأدوات وسعيهم لتمزيق الأوطان والاستعانة بالعابرين للحدود من متعددي الجنسيات وشاربي الدماء على هذا النحو المريض والمقزز لن تمر دون عقاب، عقاب من الشعوب والتاريخ، وحتى من المحتل ذاته، فلن يرحم الغزاة عندما تحين ساعة الطرد حتى أقرب الأدوات إليهم، ولهم عبرة ودرس فيما حصل في أفغانستان بين المحتل وأدواته. ‏

منهل إبراهيم

آخر الأخبار
تحرّك في الكونغرس لإلغاء عقوبات 2003 و 2012 المفروضة على سوريا  تعزيز الاستقرار والخدمات في حلب.. ومتابعة التنفيذ وتذليل العقبات الرنين المغناطيسي في "وطني طرطوس" قيد الصيانة.. وآخر جديد بالخدمة قريباً أسعار سياحية في أسواق درعا الشعبية تصريحات الرئيس الشرع تَلقى صدى إيجابياً واسعاً في وسائل الإعلام الغربية والعربية غضب واستنكار شعبي ورسمي بعد جريمة الاعتداء على الشابة روان في ريف حماة قمة ثلاثية في عمّان تبحث تطوير  النقل بين سوريا وتركيا والأردن أنقرة: "قسد" تراهن على الأزمة مع إسرائيل في سوريا… وتركيا تحذر  رؤية استراتيجية لإعادة بناء الاقتصاد السوري.. قراءة في حديث الرئيس الشرع انتهاكات الاحتلال للأراضي السورية.. حرب نفسية خطيرة لترهيب المدنيين منحة النفط السعودية تعطي دفعة قوية لقدرات المصافي التشغيلية "إكثار بذار حلب" تحتضن طلاب "التقاني الزراعي" في برنامج تدريبي باخرتان محمّلتان بـ 31570 طناً من القمح تؤمان مرفأ طرطوس  برؤية متكاملة وواضحة.. الرئيـس الشـرع يرسم ملامح المرحلة المقبلة   تركيا: يجب دعم سوريا.. واستقرارها مهم لأمن وسلام أوروبا ترحيب عربي وإسلامي باعتماد الجمعية العامة "إعلان حل الدولتين "  ناكاميتسو تشيد بتعاون سوريا في ملف الأسلحة الكيميائية وتصف المرحلة الحالية بالفرصة الحاسمة  مشاركة وزير التربية والتعليم في البرنامج الدولي للقادة التربويين في الإمارات  "الخارجية" تُشيد بالمبادرة الأخوية لقطر والأردن بإرسال قافلة مساعدات إنسانية  مركز نصيب الحدودي.. حركة تجارية نشطة ورفع القدرة الاستيعابية