دخول وفد أمريكي برئاسة معاون وزير الخارجية الأمريكي إيثان غولدريتش على مبدأ اللصوصية الأمريكية وسياسة الكوبوي إلى الداخل السوري بشكل غير مشروع يظهر مجدداً الإصرار الأميركي على الاستمرار بسياسة التخريب الممنهح ودعمه اللامحدود للتنظيمات الإرهابية الانفصالية من أجل استمرار حالة عدم الاستقرار في سورية التي تعمل أميركا وحلفاؤها ليل نهار من أجل هذا الهدف خدمة للكيان الإسرائيلي المستنسخ عن النظام الأميركي الإرهابي الذي مارس سياسة التدمير والقتل العلني على كامل المشهد الدولي.
أميركا تدرك أن قوتها تكمن بضعف النظام الدولي القائم.. من هنا فإن سياستها الإرهابية مستمرة بخلق النزاعات الدولية والعمل على إدارتها والتدخل السافر في شؤون الدول.
ولم تسلم دولة عربية من الشر الأميركي ومن يعتقد غير ذلك فهو جاهل بالتاريخ.. فأميركا تمارس سياسة القضم حسب المخططات والأولويات الإسرائيلية والتي تنصب حالياً على تمزيق وتقسيم سورية والعراق ومصر.. وفي مرحلة ثانية ستصل إلى باقي الدول العربية الأخرى.
المشروع الأميركي خطير ويستهدف المنطقة برمتها وما كان هذا الحقد الذي يصب اهتمامه الكبير على الساحة السورية إلا لكون واشنطن تدرك أهمية جغرافية سورية وبالتالي سقوطها سيكون على المنطقة بمثابة أحجار الدومينو.
سورية التي وقفت وحاربت المشروع الأميركي وأسقطته على أبوابها بدءاً من الجنوب والشمال والشرق بفضل مقاومتها وبسالة جيشها لن تسمح للمؤامرة الأميركية والصهيونية بالمرور تحت أي مسمى.. مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات.
اليوم تلعب أميركا على وتر الواقع المعيشي للمواطن السوري والتي هي السبب الرئيسي به بعد ما سرقت مقدرات وثروات سورية من نفط وقمح وغاز واتباعها سياسة الحصار القذر بحق شعب بأكمله عقوبة له لوقوفه مع وطنه ضد الإرهاب والانفصال.
والشعب السوري يدرك المخطط العدواني وما يحاك للسويداء أيضاً إلا أن أهل الجبل الأشم برجاله وعقلائه أحفاد سلطان باشا الأطرش لن يسمحوا لهذا المخطط بالمرور .. ومن يقرأ التاريخ يعرف أنهم وتاريخهم النضالي التاريخي لن تلوثه مجموعة مرتبطة بالمحتلين ولن يسمحوا بأن تكون بوابة للمشروع الإسرائيلي المدعوم أميركا.
والجولان المحتل رغم أنه تحت السيطرة الإسرائيلية إلا أن أهله سجلوا مواقف بطولية سيحكي عنها التاريخ بتمسكهم بوطنهم الأم سورية.
لا تراهنوا على المتآمرين.. فالتارخ لن يرحم من تلاعب وخان.