وسيط عقاري

هل سنتمكن من ضبط عمليات بيع وشراء العقارات وتأجيرها عبر الشبكة، ما يعني تطويق عمليات النصب والاحتيال التي تتم عبرها على أيدي أشخاص لا صلة لهم من قريب أو من بعيد بالعمل التجاري او الوساطة العقارية، والتي يكون ضحاياها بطبيعة الحال المواطن وتحديدا محدود الدخل.
كتبت صحيفة “الثورة” سابقا عن هذا الموضوع وأشارت إلى الأرباح الصافية المحققة من خلاله دون أن يكون للخزينة نصيب منه، إذ من يعلم ما هي الأرباح التي يحققها المكتب العقاري من تأجير بيت والأهم من بيعه، فبيت يبلغ ثمنه مليار ونصف المليار من الليرات تكون عمولة المكتب العقاري منه خمسة بالمائة ما يعني خمس وسبعين مليون كحد ادنى متعارف عليه، وكلها يصب في جيب المكتب.
اما الأهم فهو أن هذه المكاتب ليست بمكاتب أصلاً، إذ يكفي حالياً أن يستأجر أحدهم محل ما ويضع لافتة “مكتب عقاري” ليتحول في غضون أشهر إلى قطب يسيطر على تأجير وبيع العقارات في حي بأكمله، بل ويرفع الأسعار ويخفضها متحكم بها على هواه.

فهل هناك إجراءات معينة من قبل الجهات المعنية لضبط كل هذه الحالات، بحيث يكون لزاماً على كل مكتب عقاري الإفصاح عن حجم أعماله وما يتقاضاه؟ وهل يتاح مثل هذا الأمر عبر منصة إلكترونية رسمية، وأن يكون ممتهنو هذه “المصلحة” ضمن شروط الترخيص؟، وبعبارة أخرى ضبط الأمور كي لا يكون هناك دخلاء على المهنة؟
هذه المسألة غاية في الأهمية بحيث لن يعود بإمكان مكتب عقاري التحكم بأسعار حي بأكمله أو منطقة بأكملها، والأجمل أن يكون التخصص القطاعي مكانياً، بحيث لا تكون ناصية مقسم في الجسر الأبيض بيد مكتب في المزة مثلاً، بل يكون عمله ضمن نطاق ترخيصه في المنطقة التي يوجد فيها، بالتوازي مع عدم قدرة المكتب العقاري على رفع سعر عقار إلا إن أراد زيادة حجم الضريبة التي سيدفعها.
إلى جانب ما سبق تبرز مسألة أخرى مهمة، وهي تقييد كل ما يتم عبر صفحات التواصل الاجتماعي والتي أضحت اليوم الوسيلة الأولى لتأجير وبيع العقارات من أشخاص وكيانات مجهولة لا يعرف حتى الشاري عنها شيئاً، محققة أرباح مهولة لا يعرف عنها أحد شيئاً، ليتحول الأمر إلى إشراف الجهات التنفيذية ذات الصلة بالموضوع وبشكل واضح وصريح، بعيداً عن قيود المجهول من “راسلني على الخاص” و”السعر فقط عبر تواصل الواتس أو الاتصال المباشر”،
أخيرا مادامت كل هذه الجهات – المعلوم منها والمجهول – ستخرج للعلن وتُرخّص تحت مسمى وسيط عقاري برقم واضح وبيانات علنية، فالمواطن هو المستفيد وكذا الخزينة على اعتبار أن العلنية تفرض الضريبة وفرض الضريبة يعني تقييد النهب المنظم الذي يتعرض له طالب الشراء أو الآجار، وكلنا يعرف الحاجة للمكاتب العقارية هذه الأيام.

آخر الأخبار
المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة في اليوم العالمي للطفل.. جامعة دمشق داعمة لقضايا الطفولة بمناهجها وبرامجها التعليمية استشهاد 36 وإصابة أكثر من 50 جراء عدوان إسرائيلي على مدينة تدمر بالتزامن مع يوم الطفل العالمي.. جهود لإنجاز الاستراتيجية الوطنية لحقوق الطفل "التجارة الداخلية" بريف دمشق تبدأ أولى اجتماعاتها التشاورية أسطورة القانون رقم 8 لحماية الناس..!! حمى عناصر الرقابة التموينية والتضخم والغلاء.. مرسومان بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعدين شاغرين في دائرة د... رئاسة مجلس الوزراء: عدم قبول أي بطاقة إعلامية غير صادرة عن وزارة الإعلام أو اتحاد الصحفيين السفير الضحاك: استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين انطلاق الحوار الخاص بتعديل القوانين الناظمة لعمل "التجارة الداخلية" بطرطوس الأملاك البحرية لا تُملك بالتقادم والعمل جار على تعديل قانونها وزير التجارة الداخلية: بهدف ضبطها ومراقبتها .. ترميز للسلع والمنتجات ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43972 منذ بدء العدوان عراقجي: فرض أوروبا إجراءات حظر جديدة ضد إيران خطوة مدانة واستفزازية ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان على جنين ومخيمها لليوم الثاني إلى خمسة في يومهم العالمي.. مطالبات فلسطينية بحماية فورية للأطفال من استهدافهم الممنهج القوات الروسية تحرر بلدة في دونيتسك وتقضي على 50 عسكريا أوكرانيا في سومي زيلينسكي: أوكرانيا ستهزم بحال أوقفت واشنطن دعمها العسكري     "كاونتر بانش": مطالبات بإقرار عضوية فلسطين في الأمم المتحدة