بين عبق الإرادة وشذا الياسمين معرض الزهور ينشر عبيره بمشاركة واسعة وحضور كثيف

فردوس دياب – مها دياب
بمشاركة واسعة وحضور كثيف، ينشر معرض الزهور عبيره في أرجاء الزمان والمكان مجسداً روح الإرادة والانتصار لشعب لا يزال صامداً في وجه الأعاصيروالحرب والحصار.
رائحة الأزهار والورود تستقبلك من بعيد، حتى قبل أن تطأ أقدامك أرض المعرض، وعندما تقرر أن تشق طريقك وسط الزحام، تحملك أمواج النباتات الساحرة لتعبر بك إلى آفاق الجمال والطبيعة الخلابة.
« الثورة» كانت حاضرة في هذه التظاهرة الجميلة، لتقطف بعضاً من آراء الزائرين والمشاركين لتقدمها كباقة عطرية تنعش الروح والنفس.
140 شركة مشاركة
البداية كانت مع محمد علولو(مسؤول الاتصالات في وزارة الزراعة) الذي قال: إن الهدف من المعرض التعريف بالمنتجات السورية من أزهار ونباتات طبية وعطرية بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى الهدف الاقتصادي وهو الترويج لهذه النباتات والتسويق لها.
وبيّن علولو أن معرض الزهور بدورته الـ 43 حقق مشاركة واسعة لنحو 140 شركة محلية من مختلف المحافظات السورية، مضيفا أن المعرض يتضمن فعاليات ونشاطات فنية وترفيهية وثقافية ويستمر حتى الـ ١٢ أيلول الجاري، ويعتبر فرصة مهمة لجميع منتجي النباتات الزهرية ونباتات الزينة لعرض منتجاتهم والتنافس فيما بينهم والاطلاع على كلّ ماهو جديد.
وعن مشاركة الوزارة ، بيّن علولو أن مشاركة وزارة الزراعة كانت كبيرة بجناح مؤلف من عدة أقسام، منها قسم الحراج الذي يعمل على تعزيز السياحة البيئية من خلال عمل نظام تخييم في الغابات من أجل التشجيع على السياحة الشعبية الداخلية ، وقسم المشاتل الحراجية بهدف تلبية تغطية الأراضي في جميع المحافظات بالغراس الحراجية مثل الشوح ،السنديان، الصنوبريات، السرو، عارضات الأوراق ، وقسم المتحف الزراعي عبر المضافة العربية القديمة التي لاقت اقبال وإعجاب كبير من قبل الزائرين، هذا بالإضافة إلى قسم مديرية تنمية المرأة الريفية الذي يدعم ويسوق منتجات المرأة الريفية من خلال فتح مراكز لبيع منتجاتهم عبر المحافظات من غزل ونسيج وفخاريات وألبان والوردة الشامية، وكان المميز لهم هذا العام تربية وتنمية دودة القز لصنع الحرير.
بدوره أوضح المهندس هادي الشيخ حسن عواد مدير البيئة في محافظة دمشق أن مشاركة المحافظة في المعرض كانت توعوية بالدرجة الأولى بهدف نشر الوعي البيئي للوصول إلى بيئة آمنة، حيث تمّ عرض أفلام توعوية للأطفال على شاشة عرض كبيرة ، بالإضافة إلى توزيع بروشورات خاصة بالتوعية البيئية، وإعادة تدوير المنتجات من القماش والورق المصنعة من قبل المشرفين والمشاركين في النادي البيئي الصيفي للأطفال.
فسحة للروح
السيدة ختام يونس أعربت عن سعادتها الغامرة بزيارة المعرض كونها تعشق النباتات والزهور وتحب أن تقتنيها في منزلها وتعرف عنها كلّ جديد، لاسيما وأن أسعارها مقبولة جداً مقارنة مع أسعارها خارج المعرض واعتبرت يونس أن المعرض هو فسحة للترويح عن النفس خاصة في هذه الظروف المليئة بالإجهاد والتعب .
وفي أحد أجنحة الورود، قالت السيدة هنادي شرف :إنها تنتظر هذه الفعالية كل سنة لأنها تحبّ اقتناء الورود والزهور، أما السيد أبو محمد فقد عبر من جهته عن فرحه بزيارة المعرض مع عائلته لأنه يبحث عن أنواع معينة من الأعشاب الطبية التي لا يجدها إلا في أجنحة المعرض المتنوعة، وبنفس الوقت يطلع أبناءه على الزهور والنباتات الجميلة.
وفي جناح لأزهار الزينة، بينت السيدة بشرى علي أنها جاءت إلى المعرض لأنها تحب اقتناء زهور الزينة في منزلها، خاصة الصمديات التي تعرض في الصالونات، أما في جناح الاكسسورات والمصنوعات اليدوية فقد عبرت السيدة دلال العش عن سعادتها بزيارة المعرض لأنها تحب الزهور وتحب المصنوعات الريفية واليدوية والكروشيه والاكسسوارات المتنوعة.

إقبال كثيف
السيد ابراهيم رشيد من فريق «مجد التطوعي» تحدث عن سبب مشاركة فريقه بالمعرض من خلال مبادرة زراعة مليون شجرة في سورية تحت شعار «زراعة مليون شجرة «، والتي تهدف إلى التشجيع على الزراعة وأهميتها للبيئة، وكذلك التشجيع على العمل التطوعي من خلال تقديم هدايا من الأشجار والنباتات للزوار.
المشاركة لم تقتصر على الأزهار والنباتات فقط، بل أيضاً شملت قصصاً وكتباً للأطفال، التي تم عرضها في جناح وزارة الثقافة، حيث لوحظت الأسعار الرمزية للكتب والقصص والمجلات والدوريات وهو ما ساهم باكتظاظ هذا الجناح بشكل لافت نتيجة إقبال الأهل على شراء الكتب وقصص الأطفال.
أعشاب طبية وصباريات
بدوره قال السيد خالد الكور صاحب مشتل «المشاتل الذهبية» إنه يشارك بالمعرض بنباتات الزينة والأشجار المثمرة والاستوائية والتي نجحت زراعتها في دمشق خلال السنتين الماضيتن مثل الموز والعناب والبرتقال والليمون القزمي، مبيناً حرصه الدائم على المشاركة في المعرض كلّ عام لأنه يعتبره فرصة كبيرة للترويج لمنتجاته الجديدة.
أما صاحب مشتل «الوليد» السيد أحمد أحمد من محافظة اللاذقية، فقد قال : إن هذه هي المشاركة الثانية بالنسبة له معبراً عن سعادته بهذه المشاركة، كون المعرض فرصة كبيرة للترويج لمنتجاته من أعشاب طبية وصباريات وزعفران ، وفرصة لتبادل الخبرات مع المشاتل الأخرى في بقية المحافظات.
من جهته أكد السيد يوسف فياض صاحب مشتل «المرج الأخضر» في طرطوس أنه حريص على المشاركة في معرض الزهور منذ عام 1996 لأنه فرصة جيدة للتعريف بكلّ ما هو جديد من نباتات الزينه المهجنة من الأنواع الهولندية.
شوكيات وزيوت تجميل
أما صاحب مؤسسة «شام مارسيل « للأعشاب الطبية ماهر قتابي فقد أوضح أنه حريص على المشاركة كلّ سنة في هذه الفعالية التي تشكل له فرصة كبيرة للتعريف بمنتجاته الطبيعية، من الشامبو والصابون والأعشاب الطبية والزيوت للتجميل ، مبيناً أن أسعاره بسعرالجملة وذات جودة عالية ونسبة البيع لا بأس بها.
من جانبه ذكر السيد هيفرون الأيوبي من مشاتل «نباتات هيف»أن مشاركته هذه السنة جاءت من أجل التعريف بمنتجاته من العصاريات والشوكيات وهي نباتات صغيرة للزينة تعرض بالصالونات والحدائق ، مبيناً أن هناك إقبالاً كبيراً عليها لأنها لا تحتاج إلى الكثير من العناية .
صدف وفسيفساء
أما بالنسبة لمؤسسة الدقاق التنموية (بيت الشرق للتراث) فقد أوضح المشرف فيها السيد جهاد الدهان أن المؤسسة مختصة بالخيط العربي والعجمي والصدف والفسيفساء وأن جميع أعمالها يدوية، لذلك تكون أسعارها مرتفعة نوعاً ما، مضيفاً أن مشاركتهم بالمعرض جاءت من أجل تعريف الناس بها والترويج لها خاصة بين المغتربين لمحبتهم لهذا النوع من العمل، ولكن هذه السنة لم يكن التوقيت جيداً بسبب سفرهم ،ما أدى إلى انخفاض القوة الشرائية .
موزاييك وخشبيات تراثية
أما السيد ماهر بكداش صاحب شرقيات « بكداش « التابعة للجمعية الحرفية في ريف دمشق فقد تحدث عن معروضات الجناح والتي تشمل الخشبيات التراثية والموزاييك المشغولة يدوياً، وأن الهدف من المشاركة هو الترويج الداخلي والخارجي لمعروضاتهم من دول الجوار والمغتربين.
بدوره تحدث الحرفي عماد دوارة والذي يختص بصناعة المنسوجات اليدوية عن مشاركته المتمثلة بـ»بسط الصوف» والقطن المشغولة بالنول العربي، والتي نالت إعجاب جميع الزائرين ،وخاصة أن أسعارها مقبولة للجميع وبإمكان أي زائر شرائها.

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة