المتابع لما يحدث في دير الزور من اشتباكات بين العشائر العربية السكان المحليين لتلك المنطقة وميلشيات قسد الانفصالية المأجورة يدرك أن انتفاضة السكان قد بدأت ضدّ ميلشيات الانفصال والعمالة للمحتل الأميركي، وأن المرحلة القادمة لن تكون مثل ما قبلها، وأن العشائر العربية قد حزمت أمرها وقالت كلمتها فيما يتعلق برفضها للأعمال الإجرامية العدائية التي تقوم بها عصابات قسد العميلة ضدّ الأهالي والسكان الآمنين في القرى والبلدات التي تقع تحت سيطرتها رغم أن المحتلين قد جندوا بعض الأشخاص.
ميلشيات قسد الانفصالية العميلة حاولت الانتقام من السكان الآمنين بعد انتفاضة العشائر ورفضهم لما تقوم به هذه الميلشيات الإجرامية، ومن هذه الأعمال الانتقامية اعتقال عشرات الشباب في القرى التي تقع تحت سيطرتها وهدم منازل من يخالف أوامرها التعسفية القمعية، بل إن عمليات الانتقام تعدت الاعتقال وهدم المنازل إلى إطلاق النار على السكان الآمنين ما تسبب بإصابة أحد أبناء بلدة الجنينه، في حين أصيب في بلدة الحصان بريف دير الزور الشمالي الغربي أحد السكان، الأمر الذي يؤكد النوايا العدوانية العنصرية لهذه الميلشيات الانفصالية العميلة.
تصريحات شيوخ العشائر ووجهاء المنطقة الوطنيين تؤكد أن انتفاضة العشائر بدأت وستستمر ضدّ ميلشيات قسد وداعميها حتى طردهم من المنطقة، وفي هذا السياق قال شيوخ عشيرة البوسرايا وشمر والعكيدات في محافظة دير الزور إن العشائر السورية قالت كلمتها ووحدت جبهتها وقوتها حتى طرد قسد وداعمتها أميركا من كامل الأراضي التي يحتلونها في شمال وشرق سورية، وفي ذلك رسالة واضحة أن تحرير المنطقة من هذه العصابات المأجورة وداعميها مسألة وقت.
دروس التاريخ تؤكد أن العصابات والميلشيات المرتبطة بالمستعمر مصيرها كان على مزابل التاريخ والولايات المتحدة الأميركية أكدت ذلك فعلياً عندما تخلت عن عملائها في أفغانستان على سبيل المثال وميلشيات قسد سيكون لها نفس المصير والتاريخ يؤكد أيضاً أن المستعمر وعملاءه سيجرون أذيال الهزيمة وينسحبون بمقاومته بكل السبل المتاحة، وهو ما ستؤول إليه حال المستعمر الأميركي وميلشيات قسد المأجوره لاسيما وأن المقاومة الشعبية تزداد بأشكال متعددة في المنطقة الشرقية.
السابق