الثورة:
اكتشف فريق من العلماء أن الديدان الخيطية” Allodiplogaster sudhausi” تطور فما عملاقا وتتغذى على ديدان أخرى تنتمي إلى عائلتها.
وأُطلق على الشكل الجديد لتحولات الفم اسم “teratostomatous morph” – تعني “teras” باليونانية “وحش”. وتم وصف تكوينين آخرين للفم سابقا في هذا النوع من الديدان.
ويعتقد فريق البحث أن الفم الضخم يمكن أن يكون رد فعل للتوتر.
وثبت أن الديدان الخيطية الأخرى (أو الديدان المستديرة) تطور أفواها وتأكل بعضها البعض عند إعطائها أنظمة غذائية معينة، ما دفع الدراسة التي أجريت على “A. sudhausi” إلى إلقاء نظرة فاحصة على هذه العملية المخيفة بعض الشيء.
وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية: “لملاحظة التغيرات المحتملة في مرونة شكل الفم لدى A. sudhausi، قمنا بتربية هذه الديدان على مجموعة من الأنظمة الغذائية البكتيرية والفطرية والديدان الخيطية”.
وباستخدام التحليل الجيني، تمكن الباحثون من التأكد من أن قدرة التحول هذه مرتبطة بامتلاك الدودة نسخة كاملة ثانية من جينومها (مادتها الوراثية) بأكمله، وهو ما يعرف باسم ازدواج الجينوم الكامل. وتمنح النسخ الإضافية من الجينات الديدان الخيطية مرونة إضافية لتحويل نفسها.
حيث ركز الفريق على جين معين ونسخته، Asu-sul-2-A/B، وحددوا أن هذه التسلسلات تتحكم في تكوين الأفواه المختلفة.
ومن الواضح أن القدرة على التكيف مع الظروف والبيئات المتغيرة – والتي يشار إليها تقنيا باسم اللدونة التنموية في هذه الدراسة – أمر بالغ الأهمية للحيوانات الذاهبة باتجاه التطور، ولإمكانية حدوث تحولات جديدة.