الثورة – ميساء الجردي:
نظرا لأهمية البحث العلمي التنموي الموجه لتلبية احتياجات المجتمع وحل مشكلاته الاقتصادية والاجتماعية والنهوض بقطاعاته الإنتاجية والخدمية والإسهام بتطويره على الصعد كافة وصولا إلى تحقيق التنمية الشاملة والرفاه المجتمعي، أطلقت الهيئة العليا للبحث العلمي اليوم دليل البحث العلمي التنموي في مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
الدكتور بسام إبراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي أكد أهمية هذه الخطوة لوضع البحث العلمي على المسار الصحيح، وخاصة أنه يعتبر الدليل الثاني بعد الدليل الوطني لأخلاقيات البحث العلمي والتطبيقات التقانية الحديثة الذي أعدته اللجنة الوطنية لأخلاقيات المعارف العلمية والتكنولوجية المشكلة في الهيئة العليا للبحث العلمي، والذي تم إقراره في مجلس التعليم العالي واعتماده للتدريس في مقررات أساليب البحث العلمي لطلاب الدراسات العليا في كافة الجامعات الحكومية السورية.
وبين الوزير أن محور التركيز الأساسي في خطة عمل الوزارة هو البحث العلمي التنموي الهادف إلى تطوير المنتجات والخدمات وربط البحث العلمي القائم في الجامعات والهيئات البحثية بمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وعليه عملت الوزارة عدة ورشات عمل في الجامعات بهدف ربط المخرجات البحثية مع احتياجات القطاعات الإنتاجية والخدمية وعدة اجتماعات بهدف استثمار مشاريع التخرج الطلابية وتوظيفها بخدمة تلك القطاعات.حول دوافع وموجبات الدليل أكد الدكتور مجدي الجمالي مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي على وجود أسباب كثيرة دعت إلى إيجاد هذا الدليل وفي مقدمتها الحاجة إلى تنمية شاملة على الصعد كافة والدور الريادي الذي يمكن أن يؤديه البحث العلمي التنموي فيها وضرورة حوكمة الإنفاق المالي على البحث العلمي وأهمية البحث العلمي التنموي بوصفه رافعة للتنمية والالتباس الموجود في المميز بين البحث العلمي بوجه عام والبحث العلمي التنموي.
لافتا إلى أن الهدف من الدليل هو تحديد الأسس العامة لعملية إجراء بحث علمي تنموي وتوضيح خطواتها وتحديد أنشطتها بما يؤدي إلى تسهيل عمل جميع الأطراف المعنية. وخاصة ان المستهدف من الدليل هم الباحثون كفئة رئيسية ليمتد إلى أطراف أخرى كثيرة إما على نحو مباشر كالمقيمين والجهات العلمية البحثية وهم باحثون بطبيعة الحال وإما على نحو غير مباشر كالجهات الطالبة للبحث والمستفيدة منه والداعمة له.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الدليل يغطي إجرائية البحث العلمي التنموي خطوة بخطوة من الفكرة البحثية المجردة إلى أن تصبح مخرجا جاهزا للاستثمار بما يكفي لتحقيق الغرض وتوضيح المطلوب وتفادي الغموض.
وهو دليل يصلح لجميع أنواع البحث العلمي الأخرى والتطبيقي وغيرهما حيث يبدأ هذا الدليل من الفكرة البحثية ويمر بالمخطط الأولي للمشروع وصولا إلى الوثيقة الأولية له ومن ثم يوضح البرنامج الزمني فإجرائية العمل البحثي التي تُختتم بتقرير البحث ولا ينتهي إلا