الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
لفتت مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رزان الطرابيشي إلى أن الصحة النفسية جزء مهم لا يتجزأ من الصحة العامة، ولا تكتمل الصحة من دون الصحة النفسية، وتشمل السلامة العاطفية، والنفسية، والاجتماعية التي تؤثر في طريقة التفكير، والشعور، والعمل، والتواصل مع الآخرين، كما أنها تساعد على تحديد كيفية التعامل مع الإجهاد والضغوط، واتخاذ قرارات صائبة.
ونوهت بأنه من مبدأ أن الصحة النفسية مهمة في كل مرحلة من مراحل الحياة، من الطفولة والمراهقة حتى مرحلة البلوغ والشيخوخة، كما تزداد أهميتها خلال الأزمات والكوارث، تم إعداد الدليل التقني لبرنامج الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال المعتمد من قبل فريق عمل مختص وخبراء في هذا المجال من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة ( Unicef)، وتعميمه ليكون مرجعاً موحداً لجميع العاملين في مجال الصحة النفسية في مديريات الصحة في المحافظات.
وبينت الدكتورة الطرابيشي لـ “الثورة” خلال ورشة العمل للإعلاميين حول بناء القدرات للقيام بحملات توعية إعلامية ونفسية في أوقات الأزمات والكوارث (بعد الزلزال) في اليوم العالمي للصحة النفسية، أنه تم تقديم خدمات دائرة الصحة النفسية للمتضررين من كارثة زلزال من خلال فرق من الكوادر الصحية المدربة على برامج الصحة النفسية، لتقديم خدمات الصحة النفسية للمتضررين من الزلزال ضمن مراكز الإيواء وخارجها، كما تم إعداد ملف الاستجابة لتداعيات الزلزال المدمر في المحافظات المنكوبة بتاريخ 6 / 2 / 2023، وخدمة الخط الساخن (خط الاستشارات النفسية)، وكذلك خطة الاستجابة للطوارئ (كارثة الزلزال)، وما نتج عنه من أضرار مادية وجسدية كبيرة وآثار نفسية.
وأوضحت أن كل فريق مؤلف من طبيبين مدربين على برنامج رأب الفجوة، وممرض مدرب على التداخلات السلوكية المطوّرة، وثلاثة ممرضين مدربين على الإسعاف النفسي الأولي.