الثورة – هراير جوانيان:
واصل المدرب جمال بلماضي، الاعتماد على النجم رياض محرز أساسياً في صفوف منتخب الجزائر، رغم رحيله عن الدوري الإنكليزي في الميركاتو الصيفي، حيث فضّل التعاقد مع الأهلي السعودي، بعد سنوات من الإبداع والتألق مع مانشستر سيتي الإنكليزي.
وتسربت المخاوف من تراجع أداء نجم الخضر، بعد الصفقة الأخيرة باعتبار أن المستوى الفني في البريميرليغ أقوى وأفضل، إضافة إلى أن محرز كان يخوض مباريات دوري أبطال أوروبا أمام أندية قوية، وهذا التراجع من شأنه أن يؤثر في أداء منتخب الخضر ونتائجه.
وكان محرز قد أكد قبل مواجهة مصر الودية، أنه لا توجد اختلافات كبيرة بين اللعب في إنكلترا أو السعودية، وأنه لم يفقد الحماس والشغف في مباريات منتخب بلاده رغم انتقاله إلى الأهلي في الميركاتو، وهي تصريحات تجسدت على أرض الواقع من خلال أداء الجزائري أو أرقامه.
وبدّد رياض محرز المخاوف، حيث حافظ على مستواه العادي الذي جعل منه لاعباً مميزاً في منتخب بلاده، وكان حاضراً في مباريات الجزائر الأخيرة، حيث ساهم خلالها بأسيست حاسم في مواجهة منتخب السنغال التي حسمها الخضر بنتيجة 1ـ0، ثم عاد ليتألق بتمريرتين حاسمتين خلال الانتصار على الرأس الأخضر بنتيجة 5ـ1.
كما أن أداء رياض محرز لم يشهد تراجعاً، حيث كان متحفزاً لرفع التحدي في كل المباريات، وكان متحمساً لتقديم الإضافة، رغم الطابع الودي لمختلف المباريات التي خاضها المنتخب الجزائري منذ انضمام محرز إلى الفريق السعودي منذ أشهر قليلة فقط، ولم يفقد تميزه في تنفيذ الكرات الثابتة أو اللوحات الفنية المميزة من خلال ترويض الكرة بشكل رائع.
ومن شأن اللعب لفريق الأهلي السعودي، أن يُساعد محرز في نهائيات أمم إفريقيا باعتبار أن نسق المباريات ليس قوياً، حيث لم يكن مستواه في نهائيات النسخة الماضية من البطولة القارية مميزاً، ومن بين الأسباب التي قد تكون أثرت في أداء محرز قوة المباريات في الدوري الإنكليزي.