انفورمشين كليرنغ هاوس”: لماذا يتجاهل الإعلام الغربي التطهير العرقي الإسرائيلي ضد الفلسطينيين؟

الثورة – ترجمة غادة سلامة:

إن تجاهل الأخبار الحقيقية من قبل وسائل الإعلام الغربية لما يحدث في غزة من عمليات التطهير العرقي، تحت ذرائع واهية وكاذبة بأن “إسرائيل” تدافع عن نفسها، كي تستطيع مواصلة قصفها الوحشي للمدنيين. السياق المفقود لما يحدث في غزة هو أن “إسرائيل” تعمل ليلاً ونهاراً من أجل تطهير الشعب الفلسطيني عرقياً من وطنه.
لم تقم “إسرائيل” بطرد وتشريد الفلسطينيين من بلادهم في عام 1948 فقط، عندما تأسست كمشروع استعماري غربي، بل عملت أيضاً على تطهير الفلسطينيين عرقياً، وكان الهدف هو طردهم خارج أراضيهم، وإلى ما وراء “حدود “إسرائيل” الجديدة الموسعة”، أو تجميعهم في معازل صغيرة داخل تلك الحدود كإجراء احتجاز حتى يتم طردهم خارج الحدود.
مشروع التوطين كما يسمى هو تسمية خاطئة. إنه في الواقع برنامج التطهير العرقي لـ”إسرائيل” ، بل إن “إسرائيل” لديها كلمة خاصة لها في اللغة العبرية: “التهويد”، أو جعل الأرض يهودية إنها سياسة “إسرائيلية.
وكانت غزة أكبر المدن الفلسطينية التي طالها التطهير العرقي الإسرائيلي، والأكثر اكتظاظاً. ولمنع تدفق السكان، قامت “إسرائيل” ببناء حاجز سياج في أوائل التسعينيات لحجزهم. ولكن المقاومة الفلسطينية أجبرت “إسرائيل” على الانسحاب في عام 2005 إلى السياج الخارجي.
ولكن “إسرائيل” قامت بعد ذلك بمحاصرة غزة عن بعد براً وبحراً وجواً في عام 2007، ما منع دخول المواد الغذائية والمواد الحيوية مثل الأدوية والإسمنت المستخدم في البناء. وأطلقت أبراج الأسلحة الآلية الإسرائيلية النار على أي شخص يقترب من السياج. وقامت البحرية الإسرائيلية بدوريات في البحر، وأوقفت القوارب التي تبتعد أكثر من كيلومتر أو كيلومترين عن الشاطئ، وشوهدت الطائرات بدون طيار 24 ساعة يومياً في السماء فوق غزة.
لقد أصبح أهل غزة محاصرين ومنسيين إلى حد كبير، الأمر الذي أثار سخطاً دولياً، لان “إسرائيل” كانت تقصفهم بلا رحمة، وأحياناً تشن غزواً برياً. وتم تحييد إطلاق الصواريخ الفلسطينية بشكل متزايد من خلال نظام اعتراض الصواريخ، الذي تموله الولايات المتحدة، والذي يسمى القبة الحديدية.
وحاول الفلسطينيون إيجاد طرق لإنهاء الحصار الذي فرضته عليهم “إسرائيل”، فبنوا الأنفاق، لكن “إسرائيل” وجدت طرقاً للتعرف على تلك الأنفاق بالقرب من السياج ودمرتها.
وحاول الفلسطينيون لفت انتباه المجتمع الدولي الذي يقف دائماً موقف المتفرج حيال ما يجري من إبادة بحقهم، وصدرت أوامر للقناصة الإسرائيليين بإطلاق النار على أرجلهم، ما أدى إلى إصابة آلاف الأشخاص ببتر أطراف.
لذا فإن “إسرائيل” تحتاج الآن إلى سياسة دولية جديدة تضع حداً لجرائمها بحق الشعب الفلسطيني، ويبدو أن برنامج التطهير العرقي يطبق على غزة من جديد. ويتم تهجير السكان في شمال القطاع إلى الجنوب، حيث لا توجد الموارد اللازمة للعيش. وحتى لو وجدت، فإن “إسرائيل” قد قطعت الغذاء والماء والكهرباء عن الناس في غزة.

المصدر – انفورمشين كليرنغ هاوس

آخر الأخبار
سورية وإندونيسيا.. شراكة رياضية تنطلق بثقة تعاون مع اليابان في مجالي الإنذار المبكر والرصد الزلزالي مهرجان التحرير الأول يضيء سماء طرطوس.. وعروض فنية ورياضية مبهرة  عودة أكثر من 120 أسرة إلى قرية ديمو بريف حماة الغربي ضوابط القيد والقبول في الصف الأول الثانوي للعام الدراسي القادم نضال الشعار  .. الوزير الذي ربط الجامعات بالوزارات؛ والناس بالاقتصاد   "عمال درعا".. يطالب بتثبيت العمال المؤقتين وإعادة المفصولين  عناية مميزة بقطاع الخيول في حلب الشيباني: العلاقة مع كرواتيا ستكون متعددة الجوانب.. غرليتش رادمان: ندعم استقرار سوريا "ساهم".. تعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة في إعزاز  طرطوس تكرّم متفوقيها في الشهادتين  بنزين ومازوت سوريا.. ضعف العالمي وأغلى من دول الجوار  نائب أميركي: حكومة نتنياهو "خرجت عن السيطرة" بعد هجوم الدوحة السعودية:الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا انتهاك للقانون الدولي "أهلاً يا مدرستي".. تهيئة الأطفال للعام الدراسي مباحثات استثمارية بين سوريا وغرفة التجارة الأميركية "المعلم المبدع".. في درعا إدانات دولية متصاعدة للعدوان الإسرائيلي على قطر: تهديد للأمن الإقليمي "الشمول المالي الرقمي".. شراكة المصارف والتكنولوجيا من أجل اقتصاد واعد الشيباني يستقبل وزير الخارجية الكرواتي