الثورة _ هراير جوانيان:
ستحضن السعودية، نهائيات كأس العالم لكرة القدم في عام 2034، بعدما صادق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على تنظيم الحدث، حيث انسحبت كل الدول التي كانت تنوي منافسة الملف السعودي من السباق سريعاً.
وستكون السعودية، الدولة العربية الثالثة التي تنظم البطولة، بعد قطر التي نظمت نسخة 2022، والمغرب التي تحتضن نسخة 2030، في تنظيم مشترك مع إسبانيا والبرتغال، في نسخة مختلفة عن البقية بما أن بعض المباريات ستُقام في الأرجنتين والأوروغواي وباراغواي.
وللمرة الأولى، فإن نسختين توالياً من نهائيات كأس العالم ستقامان في دول عربية، بما أن المغرب ستحتضن عدداً من المباريات في نسخة 2030، قبل أن تُقام نسخة 2034، في السعودية. وخلال 12 عاماً فإن ثلاث نسخ من نهائيات كأس العالم ستقام في دول عربية، بين قطر 2022 والمغرب 2030 والسعودية 2034، في سابقة تاريخية تؤكد أن الدول العربية أصبحت قادرة على تنظيم الحدث العالمي باقتدار كبير ويمكنها أن تستقبل الجماهير.
ورفعت قطر السقف عالياً على بقية الدول، بعد تنظيم تاريخي لنسخة 2022، التي كانت الأفضل في سجل البطولة، في وقت لعب فيه الملف المغربي دوراً كبيراً في حصولها رفقة إسبانيا والبرتغال على تنظيم الحدث في 2030، بينما دفع الملف السعودي كل المنافسين إلى الانسحاب من المنافسة على بطولة 2034.
ويمكن القول إن كأس العالم تنطق عربياً بتنظيم ثلاث نسخ بين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى النجاحات الرياضية التي تحققها المنتخبات العربية، بوصول المغرب إلى نصف نهائي بطولة 2022، ونجاح السعودية في الفوز على منتخب الأرجنتين بطل العالم، وهي الهزيمة الوحيدة التي مُني بها منتخب التانغو، ونجاح منتخب تونس في أن يكون الوحيد الذي هزم منتخب فرنسا في نسخة 2022، قبل وصول الفرنسيين إلى النهائي.