الثورة – ترجمة وجيها رومية:
قال محللون صينيون إن الجهود الدبلوماسية الأمريكية التي تبذل لوقف إطلاق النار في غزة من غير المرجح أن تكون فعالة في وقف الخسائر البشرية، كما أنها ستفشل في إقناع الدول، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، لأن “الهدنة” ليست “وقف إطلاق النار”، وتعطي الولايات المتحدة وإسرائيل الأولوية للقضاء على المقاومين الفلسطينيين بدلاً من تجنب قتل المدنيين.
وتريد الولايات المتحدة و”إسرائيل” أيضاً التمييز بين المقاومين وفلسطين، من خلال وصف الصراع بأنه “الحرب بين إسرائيل وغزة”، لكن هذا النهج لن ينجح، خاصة وأن غزة هي أيضاً جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأشار المحللون إلى أن غزة ملك للشعب الفلسطيني في كل من غزة والضفة الغربية، والآن بعد مقتل ما يقرب من 10 آلاف فلسطيني، فإن الأمر لا يتعلق فقط بحرب بين إسرائيل وغزة، بل بجولة أخرى من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشار الخبراء إلى أنه مع هذا الموقف غير الصادق والنهج غير الواقعي، من غير المرجح أن ينجح الحل الأمريكي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة الغارديان أن علامات الانقسام بين مؤيدي الحزب الديمقراطي التقليديين المؤيدين لإسرائيل والناخبين الشباب، بما في ذلك العرب الأمريكيين، بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ظهرت بوضوح في خطاب ألقاه نهاد عوض، المدير الوطني لـ مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية.
وقال عوض: “اللغة التي يفهمها الرئيس بايدن وحزبه هي لغة الأصوات… ورسالتنا هي: لا وقف لإطلاق النار، لا تصويت”، مشيراً إلى إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية العام المقبل. “لا أصوات في ميشيغان، لا أصوات في أريزونا، لا أصوات في جورجيا، لا أصوات في نيفادا، لا أصوات في ويسكونسن، لا أصوات في بنسلفانيا.”
وقال لو شيانغ، زميل الأبحاث في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية لغلوبال تايمز يوم الأحد الماضي، إنه على الرغم من أن سوء التعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تسبب في انخفاض معدلات تأييد بايدن، إلا أن مدى تأثير ذلك على الانتخابات الرئاسية العام المقبل أمر محل تساؤل. وسوف تغضب القوى التقدمية واليساريين والناخبين المسلمين من بايدن، لكن بالنظر إلى أن دونالد ترامب وأنصاره أكثر تطرفاً في دعم إسرائيل، فإن السماح لترامب بالفوز لن يخدم على الإطلاق مطلبهم بدعوة الولايات المتحدة لمساعدة فلسطين. وقال لو إن هذا هو السبب وراء عدم قلق بايدن الشديد بشأن الاحتجاجات في الوقت الحالي لأنه يعتقد أنهم سيصوتون له في النهاية.
وقال محللون إنه لا يزال هناك عام قبل أن يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في تشرين الثاني من العام المقبل، وقد لا تستمر الحرب في غزة لفترة طويلة، لذلك قد يكون تأثيرها محدودًا. لكن بعض المحللين يعتبرون أيضاً أنه إذا اختار بعض أنصار بايدن عدم التصويت، فقد يؤثر ذلك على الوضع في بعض الولايات المتأرجحة.
المصدر – غلوبال تايمز
