الملحق الثقافي- ديب علي حسن:
ما يشهده العالم المعاصر من تحولات دراماتيكية خطرة تبدو أنها غير مضبوطة الإيقاع أبداً وهي تقود البشرية بخطا متسارعة إلى نهايات مجنونة..
أحداث ووقائع لاضابط لها ، وليس ثمة عقل مفكر يقف بجرأة ويعلن أن الكارثة ستحل بالجميع.
بالقوي المتعجرف قبل الضعيف ولابد لهذا الجنون أن يتوقف..
لا كتاب ولا شعراء، ولا فنانون، ولا مفكرون، على مستوى التأثير العالمي نسمع لهم صوتاً أو موقفاً كما كان الأمر في القرن العشرين المنصرم ولا سيما النصف الثاني منه.
هنا علينا أن نطرح السؤال التالي : هل هذا مخطط له من قبل من يديرون شؤون العالم بالمال والسمسرة والمافيات لا يريدون أي قامات ثقافية أو فكرية أو علمية لها وزنها على المستوى العالمي حتى يسهل قيادة القطيع ..؟
ليس الأمر مستبعداً في ظل ما نراه من طغيان الزائف وغير الحقيقي والترويج للعنف والقبح الذي جعل العالم أسوأ مكان في هذه المجرة..
وما يجري على أرض فلسطين ليس النهاية كما يبدو بل شهادة على التوحش الذي نعيشه.
نريد عصر سارتر والبير كامو وهمنغواي وتولستوي وطاغور ..نريد ماركيز وخليل حاوي وطه حسين..وحنا مينة وناظم حكمت ..نريد صوت العقل والحكمة والعلم واليقين أن أثمن ما في الوجود وأغلاه كما قال ميخائيل نعيمة هو الإنسان.
العدد 1166 – 7-11-2023