الثورة:
نجح علماء في التوصل إلى أصل آثار ومنحوتات مصرية قديمة، سبق العثور عليها داخل مدرسة باسكتلندا قبل 70 عامًا.
ويعود اكتشاف هذه الآثار إلى خمسينيات القرن الماضي، حينما حفر تلميذ داخل فناء منزل عائلة ملفيل، حين كان يبحث عن البطاطس كأحد أنواع العقاب بحسب الدارج وقتها، قبل أن يعثر على تمثال فرعوني منحوت من الحجر الرملي الأحمر.
وفي ستينيات القرن ذاته، جرى اكتشاف تمثال صغير من البرونز للثور أبيس، بخلاف تمثال برونزي، ما دفع الجهات المعنية إلى التنقيب في نفس الموقع، حتى خرجت بـ18 قطعة، من بينها جزء من تمثال للإلهة المصرية إيزيس وهي ترضع ابنها حورس.
ومثّل انتقال هذه القطع الأثرية إلى اسكتلندا لغزًا، عملوا على حله خلال دراسة حديثة.
تبيّن للباحثين أن محل اكتشاف الآثار كان داخل منزل ملفيل المبني في عام 1697، وتحوّل في أربعينيات القرن الماضي إلى قاعدة تأوي الجنود خلال الحرب العالمية الثانية، قبل أن تشتريه إدارة مدرسة داخلية.
واستنتج العلماء أن القطع الأثرية أتت إلى فناء المدرسة أثناء إقامة عائلة ملفيل في المبنى، معتقدين أن أحد أفرادها أحضرها بعد زيارته لمصر في سنة 1856.
ورجح العلماء بأن يكون أفراد أسرة ملفيل نسوا نقل هذه الآثار قبل التخلي عن منزلهم، الذي جرى هدمه لاحقًا.