الثورة – رانيا حكمت صقر:
بعد رحلة طويلة من الإبداع فقد أدب الطفل في 29/11/2020 أحد أبرز رواده، الكاتب والإعلامي عزيز نصار الذي أثرى المكتبة الثقافية بالأعمال الأدبية الخاصة بالطفل، تاركاً أثراً سيبقى حاضراً في وجداننا من خلال كتاباته الإبداعية الفريدة.
تناول أدب الطفل بعناية فائقة وبأسلوب يناسب قدراتهم وحاجاتهم، فالكتابة للطفل فن وموهبة تتطلب مهارة خاصة بعيداً عن التعقيد، تنمي لغته، وتكسبه مهارات عقلية مختلفة تصقل سلوكه وأخلاقه، فتغرس فيه قيم التعاون وحب المجتمع والوطن، فلا يقل أهمية عن كتاب الأدب العام.
اشتغل خلال مسيرة حياته في البحث والدراسة والكتابة وتُرجمت أعماله إلى اللغات الأجنبية..
ولد الراحل نصار في اللاذقية عام 1942، أنجز تحصيله العلمي الجامعي عام 1966- 1967، عمل في مهنة التعليم، وفي قيادة بعض المنظمات الشعبية، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب– جمعية أدب الأطفال، عضو مكتب إداري في فرع اتحاد الكتاب باللاذقية، عمل في الإذاعة مشرفاً على برامج ثقافية، كما كان عضواً في مجلس محافظة اللاذقية، وشارك في أعمال إدارية عديدة.
تميّز بنشاطه الدؤوب ومواظبته على المشاركة في المهرجانات والمؤتمرات والمنابر الثقافية والأدبية والفكرية والملتقيات الحوارية، وكان للراحل نشاط إعلامي حافل من خلال العديد من البرامج الإعلامية والكتابات في مختلف جوانب الحياة.
أهم مؤلفاته في مجال أدب الأطفال: “دفتر الفرح، ذكريات جبل، رسوم على الجدار، شموع صغيرة، صندوق الحكايات، الأقفاص”.. وفي مجال القصة القصيرة للكبار: “نار ورماد، أزهرت الأصابع”.
كما صدر لليافعين دراستان، الأولى بعنوان “بدوي الجبل- ذاكرة الوطن والأمة” والثانية بعنوان “الثائر صالح العلي” وهناك مخطوطات عديدة في مجال أدب الصغار والكبار.
سيظل عزيز نصار رمزاً للأدب الطفولي، وسيستمر تأثيره في قلوب القراء والأطفال على حد سواء.