المؤثرون وصناع المحتوى العربي من دون هدنة

الثورة – عبير محمد:

على الرغم من الهدنة التي عشناها مؤخراً في فلسطين، إلا أن صناع المحتوى لم يتوقفوا عن بث فيديوهات تحكي حكاية فلسطين، وغزة بطريقة مبتكرة.
تسابق المؤثرون منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” لبث فيديوهاتهم الأولى لرغبتهم في مساندة أهل غزة في مواجهة حملة الإبادة التي تمارسها آلة الحرب الصهيونية ضد وجودهم فوق أرضهم، إلا أنهم صدموا بتقييد حساباتهم وحذف منشوراتهم وإلغاء مشاركاتهم لمخالفتهم قواعد النشر على بعض مواقع التواصل.
فلم يستكينوا بل استلهموا طرقاً من التراث الفلسطيني المادي والمعنوي كمشاهد متنوعة وحيوية لجذب انتباه الرأي العام العالمي.
إعادة إحياء شعر المقاومة
لقد ساهمت الحرب التي تعرضت لها غزة في إعادة إحياء الشعر المقاوم الرافض لسياسة “الأرض مقابل السلام”، وبرع صناع المحتوى الرقمي المقاومون لنهج التطهير العرقي وتشريد الشعب الفلسطيني في استخدام الموسيقا العربية وتحميل الكثير من صور ورسومات وأزياء فلسطينية معبرة عن روح التمسك بالقضية.
واستطاعوا بذلك اختراق كل نظم المنع والتقييد بتركيزهم على الإبداع واستخدام التراث الثقافي الذي تركه لهم مثقفو النضال، ومن أبرزهم الشاعر إبراهيم طوقان الذي كان رافضاً لسياسة الانتداب البريطاني منذ الثلاثينات من القرن الماضي، وعادت قصيدته الفدائي لتتردد عبر أغلب المنصات الرقمية تعبيراً عن مشاعر الغضب الممزوج بالحزن على الوضع المزرى الذي وصل إليه الفلسطيني، والذي يبدأ مطلعها: لا تسل عن سلامته، روحه فوق راحته، بدلته همومه كفناً من وسادته، يَرقبُ الساعةَ التي، بعدَها هولُ ساعتِه..
لقد كتب طوقان قصيدته “الفدائي” تخليداً لذكرى العمل البطولي الذي قام به محمد عبد الغني أبو طبيخ في القدس ١٩٢٩، وذلك بإطلاقه النار على “نورمان بينتويتش” تعبيراً عن غضبه من سياسة الانتداب البريطاني.
أما قصائد محمود درويش فنالت نصيبها من المشاركة والانتشار الكثيف على المنصات الرقمية. وأبدع هنا صناع المحتوى بتحويل كلمات درويش  إلى أفلام كرتونية “آنيمنشين ” فعلى سبيل المثال قصيدة “نحن نحب الحياة ” والتي يقول فيها: نحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا ونرقص بين شهيدين – نرفع مئذنة للبنفسج بينهما أو نخيلا.. تحولت إلى سيمفونية رقمية رددها الصغار والكبار.
لقد حول بعض صناع المحتوى تلك الكلمات المعبرة عن موت الفلسطيني وتمسكه بالحياة إلى فيديوهات معبرة لإثارة الرأي العام الشعبي العربي وإحراج المواقف الخجولة لبعض الدول المتلطية وراء مفهوم السلام.
والجدير بالذكر أن بعض تلك الفيديوهات ترجمت إلى اللغة الإنكليزية، ما ساهم في فتح تاريخ الصراع الفلسطيني – الصهيوني، وإثارة القضية الفلسطينية من جديد، والنقاشات بين الجيل الجديد الذي لم يدرس وعد بلفور، ووجد “إسرائيل” على الخريطة العالمية بمنصات السوشيال ميديا.
وهنا يمكن القول: إن صناع المحتوى استطاعوا تشكيل قوة إعلامية ناعمة  شعبية، يمكن لها أن تصبح قوة إعلامية بديلة عن الإعلام المرتبط باتفاقيات سلام مع اسرائيل.. لقد أحرج صناع المحتوى قنوات الإعلام تلك في بلدانهم ما اضطر تلك القنوات إلى نشر تلك الفيديوهات.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة