الثورة – غصون سليمان:
تتفاعل المنارات المجتمعية للأمانة السورية للتنمية على مستوى جميع المحافظات باعتبارها ركائز أساسية داعمة لعمليات التمكين للفتيات والنساء والشباب، وتحقيق التنمية في المجتمعات المحلية من خلال البرامج المعدة.
منسقة منارة “باب شرقي” تغريد الحلح أشارت في لقاء لـ “الثورة”- بملتقى سيدات المشاريع الصغيرة بمناسبة حملة ال١٦ يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي- أن برامج الأمانة تقوم على ركائز أساسية لمجابهة تحديات الحياة وتغيراتها، والتي تنفذ حسب الطلب عليها واحتياج كل منطقة ومنارة، وتتم من خلال الاستجابة القانونية، والدعم النفسي الاجتماعي عبر قضايا المرأة وحماية الطفل، وميزة مهارات تعلم تطوير الذات، ودروس التقوية، وتطوير قدرات الشباب بإجراء دورات على الحاسوب “إكسل متقدم”، ومهارات التواصل، وكذلك تنمية القدرات المعيشية، من خلال الدورات المهنية التي استفادت منها سيدات كثر.
وبينت الحلح أنه في حملة ال١٦ يوماً تعمل المنارة مع السيدات لمعرفة الاحتياجات الأساسية وكيفية تخفيف العنف عن كاهل السيدات وأسلوب تمكينهن اقتصادياً عن طريق الدورات المهنية وتعليمهن الحرف المختلفة حسب الرغبة من شغل الصوف الكروشيه، الحلاقة والتجميل، الاكسسوارات، المكرميات، وجميع هذه الدورات تقام حسب حاجة المجتمع المحلي، وذلك بالتعاون مع مؤسسة شام الياسمين للإرشاد والخدمات المجتمعية لدعم المسار المهني، وهذا ما تعمل عليه الأمانة السورية للتنمية منذ بداية العام، بحيث تستطيع السيدات المشاركات في البازارات تقديم منتجاتهن بمواصفات جمالية معينة تساعدهن على التفاوض والتسويق ومهارات التواصل.
وأكدت أن عمل الأمانة ينطلق من أن السيدة هي ركن أساسي بالمجتمع بدءاً من منزلها، وحين تتمكن المرأة تكون داعمة أساسية لأسرتها بإتقانها لأدواتها، وبالتالي ينتقل دورها إلى تعليم أبنائها فهي قدوة العطاء والتميز، لافتة إلى أن مناهضة العنف ليس فقط البحث في المفردات، وإنما تأمين السيدات أيضاً لهن ولأسرهن حياة كريمة. حيث تختار منارات التنمية المدربين المتميزين بعناية وفق اختصاصاتهم ومهاراتهم.
منح تشغيلية
الحلح أوضحت أنه لدى الأمانة حالياً منح تشغيلية غير مستردة في مدينة دوما، فالشخص الذي يرغب بإقامة مشروع معين تتم مقابلته لمعرفة ماهية مشروعه وما يتطلبه من معايير واحتياجات معينة، وفي حال الموافقة على المشروع تقدم له المنحة التشغيلية للبدء بمشروعه الصغير كدعم لاقتصاد المنطقة. فالمنارات تشجع المبادرات وتقدم الدعم المجتمعي بما يساهم باستثمارها واستغلالها للصالح العام، حسب كل منطقة.
يذكر أنه يوجد في دمشق وريفها ست منارات، باب شرقي، برزة ، التل، دير علي، معضية الشام ،قطنا -المركز الثقافي- وهناك ،و٩ منارات على مستوى المحافظات.