شخصيات فلسطينية وأردنية لـ “الثورة”: في ذكرى الميلاد الاحتلال يمنعنا من زيارة كنائسنا.. ومن زار “هرتسوغ” لا يمثلنا
الثورة – عمان – شريف جيوسي:
أكد عدد من المثقفين الفلسطينيين والأردنيين وشخصيات وطنية عربية مسيحية في بيان أصدروه بمناسبة ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام وتلقت صحيفة “الثورة” نسخة منه أنه في ذكرى ميلاد المسيح الفلسطينيّ، الذي وُلِد في بيت لحم، فإن أهل قريتِهِ ممنوعون من زيارة كنائسِهِم ويقتَلون قنصاً وتفجيراً وذبحاً واضطهاداً من قبل الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
وجاء في البيان الذي تلقت “الثورة” نسخة منه، والذي أصدره النائب الأردني السابق والناشط السياسي طارق خوري ووقع عليه المثقفون، أنه في ذكرى ميلاد السيد المسيح فإن جلّاد المسيحِ ما زال نفسه جلّاد شعبِه.
وقال النائب الخوري لـ “الثورة”: عشيّة ولادة المسيح الفلسطينيّ الثّائر والفادي، ثمّة بضعة وقائع يجب أن توضع في أيدي المسيحيّين في كُلّ العالم وبالأخصّ في أيدي مسيحيّي فلسطين والجوار فقد جاء الثّائرُ الفلسطينيّ هاديًا وفادياً ومُخلّصًا لنا من إذلالنا وخُنوعنا وانبطاحنا، من فلسطين تحديدًا – أرض الوجع – والمقاومة.. جاءنا بالعزّ والقوّة والثّورةِ والفداء ورفض الطّغيان والنّمردة والحقد، ولم يأتِ مُتسامحًا مع الذُّلّ الّذي عيّشنا إيّاه بنو صهيون.. جاء يسوعُ ليرسُم لنا نموذجاً نحتذي به في تحريرِ الأرضِ والإنسان.
وقال البيان إن الفلسطينيين يُقتَلون في أقدم مستشفيات غزّة التابعة للكنيسة الأسقفية الإنجليكية مستشفى المعمداني بطائرات العدوّ وصواريخه، ويُدفنون تحت رُكامِها ويُقتلون بينما يختبئون في كنيسة الروم الأرثوذوكس في غزة ويُقتَلون وهم ينقلون للعالم بطش المُحتلّ، ويُمنَعون من أن يُشيَّعوا، والشهيدة المسيحية شيرين أبو عاقلة نموذجٌ حيٌّ، يُقتَلون في أسِرَّتِهِم، وفي أحضان أهلِهِم، وهم يقرؤون الإنجيل.
وأضاف البيان: بالمُقابل، ما زالت بعضُ أصواتِ الخنوع، وبعض المُختبئين تحت عباءات يزعمون أنها دينيّة، يُنادون تارةً بالحياد، ويزورون رئيس الكيان “الإسرائيلي” المزعوم تارةً، لينبطحوا لقاتلي المسيح، وقاتلي أولاده كُلّ يومٍ، مبيناً بأن زيارة رؤساء كنائس القدس لرئيس كيان الاحتلال الزّائل حتماً، اسحق هرتسوغ ليست الموقف الأوّل المُخزي لمن يدّعون التعبير عن مفهوم المسيحيّة في العالم وفي بلادنا خصوصاً، وحتماً لن يكون الأخير لأنّ في النّفس البشريّة مراتب وهؤلاء من أدنى دركاتها، موضحاً بأنّ أثواب الذُّلّ الّتي زارت هرتسوغ لا تُمثِّلُ المسيحيّين، ولا المسيح، ولا مفهوم المسيحيّة القائم على الثورة والفداء والانتصار.
جدير بالذكر أن الموقعين على البيان هم د. رجائي نفاع ورمزي خوري وقيس زيادين وم. نضال حداد وزياد العمش وشبلي الأسمر ود. منير زغلول ود. فرح عطالله وغسان حبش وسعيد عويس وفادي سمارنه ودانيال حجازين وعيسى طايع وسامر قندلفت ود. غيث مدانات وباسم جميعان وجورج أيوب وزياد بشارة دبابنه.