عبير علي
أنجز 22 فناناً تشكيلياً من سورية وفلسطين لوحة جدارية بانورامية، مؤلفة من ثلاث قطع شارك في كلِّ جزء منها ٧- ٨ منهم، طولها أربعة أمتار ونصف وعرضها متر ونصف، استغرق إنجازها خمسة أيام، واحتضنتها حديقة المركز الثقافي في -أبو رمانة- كتحية لأهلنا الصامدين في غزة، وليعبّروا عن حبّهم لفلسطين.
أشار منظم الفعالية التشكيلي محمد الركوعي إلى أنَّهم أطلقوا على الجدارية “طوفان الأقصى الثانية”، حيث وجَّه الفنانون ريشتهم للوقوف إلى جانب أهالي غزة، منوِّهاً بأنَّه رسم في الجزء المخصص له الحرب في غزة، وتتمثل بوحش له أسنان مضرجة بالدماء، وخلفه لاجئون فلسطينيون مشردون من بيوتهم. أما أحمد الخطيب فرسم مدينة القدس، وأكملها علي جروان ببيوت فلسطينية، ورسمت سوسن بواب علم فلسطين، فوقه مدينة القدس بالمسجد الأقصى وقبة الصخرة.
ولفت الفنان الركوعي إلى أنَّ التشكيلية سماح زرزور رسمت امرأة فلسطينية، يغطي الشال رأسها بزخارفه الفلسطينية الموشاة بالألوان الأزرق والأبيض والبرتقالي. وشاركتهم أمل جدوع برسم امرأة فلسطينية خلفها بيوت في غزة وشجرة البرتقال اليافاوي. بينما فتحت سوسن غرير باب فلسطين، وكأنَّها تقول :إنه آن أوان العودة.
وأردف الركوعي أنَّ غسان عكل زيّن الجدارية بأحرف خطّها باللغة العربية وتقنيات زخرفية، وشاركته ريم قبطان كتابة كلمة فلسطين بالخط العربي، حيث تجمع جمالية الأحرف كل الأقطار العربية بلغة واحدة، وإلى جانبه امرأة بزي عروس تزينت بالفستان الأبيض وخلفها البيوت الفلسطينية رسمتها نجوى الشريف، وحمام السلام يرفرف فوق أرضها.
وختّم بالقول :إن اللوحة رسمت بعدة أساليب، وتمثل مدارس مختلفة، نفذها فنانون ينتمون إلى أجيال من فئات عمرية متفاوتة بألوان الإكريليك الباردة والحارة بما يخدم المشهد البانورامي في الجدارية.
