الثورة:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ستتخذ تدابير جادة رداً على نشر الولايات المتحدة الوشيك لأنظمتها الصاروخية الأرضية، والتي كانت محظورة سابقاً بموجب معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
ونقلت وكالة نوفوستي عن لافروف قوله: “بسبب تصرفات واشنطن يبدو أنه حان الوقت لكي تتخذ موسكو قرارات سياسية بشأن مستقبل وقف روسيا من جانب واحد لنشر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى”.
وأضاف لافروف: إن “مسألة نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى من قبل الدول المعادية حساسة للغاية من وجهة نظر الأمن القومي الروسي، وفي حالة الولايات المتحدة يكتسب هذا الجانب أهمية خاصة نظراً لعلاقته المباشرة مع العوامل الأخرى المؤثرة على الاستقرار الاستراتيجي، ومن الواضح أن خلق واشنطن لمخاطر صاروخية إضافية سيتطلب منا اتخاذ إجراءات جوابية جدية”.
وأوضح لافروف أن “استعدادات البنتاغون تدل على أن الأمريكيين سيقومون قريباً بنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى أرضية التمركز في مناطق مختلفة من العالم، لذا سيتعين علينا اتخاذ القرارات السياسية اللازمة”.
وتعد معاهدة ستارت 3 الموقعة عام 2010 آخر اتفاقية خاصة بالرقابة على الأسلحة بين موسكو وواشنطن، بعدما انسحبت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من جانب واحد من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المبرمة مع موسكو عام 1987، واتفاقية الأجواء المفتوحة.