الثورة – دمشق – وفاء فرج:
أثمرت نتائج التطوير والتأهيل التي قامت بها شركة إسمنت عدرا خلال العام الماضي، عن تحقيق نتائج إيجابية على الصعيد الإنتاجي، على الرغم من الصعوبات والمعوقات التي تواجهها على صعيد ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من مواد أولية وأسعار الكهرباء والفيول، وزيادة الرواتب والأجور، إضافة إلى صعوبة تأمين القطع التبديلية نتيجة العقوبات والحصار الاقتصادي الجائر.
وعلى الرغم من الصعوبات استطاعت الشركة إنجاز الكثير من أعمال الصيانة واستبدال خطوط الإنتاج، وإجراء العمرة للأفران الإنتاجية ومتمماتها، وساهم ذلك في تحقيق أرقام إنتاجية جيدة.
وبالتحليل، كانت الشركة خلال الربع الأول والثاني من العام ٢٠٢٣ تعمل بفرنين فقط، إلا أن نسبة تنفيذ خطة الكلنكر، التي تعتبر المادة الأساسية في تصنيع الإسمنت، وصلت إلى ٥٦%، وبلغت كمية إنتاج الكلنكر ٤٥٢ ألف طن، محققة نسبة تطور بلغت ١٠٤% مقارنة مع العام ٢٠٢٢.
واللافت في مؤشرات عمل الشركة التي حصلت “الثورة” على نسخة منها أن نسبة تنفيذ خطة الكلنكر في الربع الأخير لوحده من العام الماضي، مع دخول الخط الثالث بالإنتاج،ٍ بلغت ٨٦%، ما يؤشر لحجم التطور والتحسن والاستقرار في عمل الشركة، والوصول إلى قفزة نوعية في الإنتاج والتسويق يحسب لصالح الشركة.
وأنتجت الشركة من الإسمنت في العام الماضي نحو ٥١٨ ألف طن، محققة بذلك نسبة تطور بلغت ٩٣ % عن العام ٢٠٢٢، في حين بلغت كمية التسليمات لمؤسسة عمران ٥١٢ ألف طن من الإسمنت بقيمة ٤٣٤ مليار ليرة وبنسبة تطور بالكمية ٩٤% عن العام الماضي ٢٠٢٢.
وساهم دخول الخط الثالث في الإنتاج وقيام الشركة بإجراء الصيانات المستمرة للخطوط الأول والثاني في استقرار عمل الشركة وزيادة ملحوظة في الإنتاج، فقد بلغت كمية الإنتاج والتسليمات في الربع الرابع لوحده ١٨٢ ألف طن إسمنتاً، ومن الكلنكر ١٥٣ ألف طن تقريباً.
هذه التطورات الإنتاجية لعبت دوراً كبيراً في توفير كميات كبيرة من هذه المادة وتلبية حاجة السوق المحلية من الإسمنت، وخاصة في المنطقة الجنوبية التي تستهلك الكميات الأكبر من الإسمنت، الأمر الذي ساهم في عدم خلق سوق سوداء واستغلال حاجة المواطنين.
واللافت خلال العام الحالي اتخاذ خطوات جديدة بتوجيه الإنفاق الاستثماري، الذي قدرت قيمته بحوالى 19 مليار ليرة، لاستكمال عمليات الصيانة التي تستهدف خطوط الإنتاج ومكملاتها كالمطاحن وغيرها، وذلك بقصد الحفاظ على الطاقات الإنتاجية الفعلية التي وصلت إليها الشركة، وخاصة بعد إعادة تأهيل الأفران بخبرات وطنية وإمكانات مادية متواضعة، ولاسيما الخط الإنتاجي الثالث الذي حسن من عملية الإنتاج مع دخوله بالخدمة خلال الربع الأخير.