مؤتمر نقابة عمال خدمات الصحة بدمشق وريفها.. معالجة واقع المعهد الصحي والسكن العمالي ونقص الكوادر
الثورة – دمشق – غصون سليمان:
ناقش مؤتمر نقابة عمال خدمات الصحة بدمشق وريفها اليوم جملة من الهموم والمشكلات والصعوبات التي تواجه العاملين في القطاعين العام والخاص بحضور التنظيم الحزبي والنقابي والصحي، خاصة وأن القطاع الصحي يمثل كل فرد من أفراد الأسرة والمجتمع.
رئيس مكتب نقابة عمال خدمات الصحة بدمشق وريفها سامي حامد أشار في كلمته إلى أوجاع العمال في القطاع الصحي العام والخاص ما جعل النشاط ينصب على تفعيل العمل الجماعي المؤسساتي وإطلاق دور اللجان النقابية في التجمعات المعنية، وخلق علاقات عمل وروابط مشتركة بينها وبين الإدارات، وبالتالي التعاطي مع كافة المستجدات والمتغيرات وانعكاسها على واقع العمل.
ولفت رئيس النقابة إلى الاهتمام الملحوظ بالجانب التنظيمي حيث بلغ عدد المنتسبين للنقابة ١٤٦٧٩ عاملاً وعاملة منهم ٣٥٠ تم تنسيبهم العام الفائت من القطاعين العام والخاص، وفي الجانب الصحي والاجتماعي بلغ حجم المساعدات المالية للعام الفائت إلى ٤٦٤ مليوناً و٤٣٢ ألف ليرة مقدمة من صندوق المساعدة الاجتماعية استفاد منها ١٥٣١ عاملاً وعاملة، إضافة لتقديم إعانات مالية لعدد من المرضى من صندوق النقابة، وتوزيع الإعانات المالية لأسر الشهداء العمال والجرحى المقدم من الصندوق المركزي في الاتحاد العام لنقابات العمال بشكل فوري.
ونوه رئيس النقابة إلى مطالب العاملين في القطاع الخاص المتعلقة بمنح طبيعة العمل والتعويض العائلي وبدل النقل وإجازات الأمومة للعاملات، وبالنسبة للعاملين بالقطاع العام أكد حامد على رفع طبيعة العمل بما يتناسب مع أخطار المهنة وخاصة للعاملين في منظومة الإسعاف السريع وغرف العمليات والمخابر والأشعة، وكذلك وضع الشخص المناسب في المكان المناسب بالاعتماد على الكفاءة والنزاهة والمستوى العلمي، وفتح سقف الرواتب وزيادة والأجور بما يتناسب وغلاء المعيشة.
مداخلات اللجان
مداخلات اللجان النقابية أشارت إلى كثير من الثغرات والصعوبات التي تواجه عمال هذا القطاع ولاسيما في المعهد الصحي “التقانة الصحية” الذي يعاني من نقص الكوادر، وتهالك البناء والقاعات الصفية والأجهزة وتسرب المياه المالحة في الجدران والسقوف وفق ما ذكرته رئيس لجنة المرأة العاملة بالمعهد، داعية إلى وجوب الصيانة الفورية من خلال دعم وزيادة اعتمادات ميزانية المعهد الصحي.
وطالبت مداخلة مجمع الباسل التعليمي بضرورة توفر الكهرباء أثناء الامتحانات الدورية في القاعات الصفية على الأقل في هذه الفترة.
ونوه آخرون بوجوب التنوع في الحصول على وصل اللباس العمالي بين صالات الشركات المختلفة وبين السورية للتجارة والمؤسسة الاجتماعية العسكرية، وألا يقتصر الأمر على صالة أو جمعية بعينها.
رئيس اتحاد عمال دمشق وريفها عدنان الطوطو بين أن الكثير مما طرح حول التأمين الصحي واللباس وغيرها الكثير هناك مذكرات مرفوعة من قبل التنظيم النقابي إلى الجهات المعنية وتتابع باستمرار، مؤكداً ضرورة أخذ اللجان النقابية الممثلة بالإدارات دورها فيما يخص اللباس العمالي فهو حكماً بالقانون لباس عمالي، وحين تحدث بعض التجاوزات باستبدال وصل اللباس بمواد أخرى حسب الحاجة فهو نتيجة للظروف المعيشية الصعبة.
السكن العمالي تحت المجهر
وفي رده على بعض الاستفسارات والملاحظات التي طرحها أعضاء المؤتمر بين عضو مجلس الشعب وعضو المكتب التنفيذي في نقابة المهن الصحية هادي مشهدية أوضح فيما يخص السكن العمالي والشبابي أن هذا الموضوع جرت مناقشته يوم الأحد الفائت تحت قبة المجلس، وأنه تقدم بكتاب خطي إلى وزير الإسكان بموضوع السكن العمالي والشبابي، وكان الجواب المباشر من الوزير أن الموضوع يتابع بجدية وله خطة بحيث لا أحد يخرج من دائرة هذا الموضوع.
وعن إشكالات منح الحوافز وصف عضو مجلس الشعب الكادر التمريضي “الجيش الأبيض” أنه العمود الفقري للكادر الصحي، وسيعود العمل به من خلال الدراسة والبيانات التي تقوم بها وزارة التنمية الإدارية وفق التوصيف الوظيفي.