الثورة – حمص – سهيلة إسماعيل:
شهدت جامعة البعث خلال السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً لجهة الكليات والمعاهد والفروع الدراسية المُحدثة فيها، ما جعلها تستوعب أعداداً كبيرة من الطلاب مع الإشارة إلى وجود كليات على مستوى القطر كالهندسة البترولية والكيميائية، ومن الكليات المهمة في الجامعة كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، فقد تم إحداث أقسام واختصاصات جديدة فيها.
عميد الكلية الدكتور محمود الأسعد بيّن لـ “الثورة” أن تاريخ إحداث الكلية بمرسوم إحداث جامعة البعث رقم “44” لعام 1977 وافتتحت في مطلع العام الدراسي 1990-1996 وكانت مقتصرة في البداية على هندسة الميكانيك والكهرباء، أما في الوقت الحالي فتضم سبعة أقسام تخصصية في مجالات الهندسة الميكانيكية والكهربائية وهي: هندسة (التصميم والإنتاج، المعادن، القوى الميكانيكية، الطاقة الكهربائية، الميكاترونيك، الإلكترون والاتصالات، التحكم الآلي والحواسيب)، موضحاً أنها تلبي حاجة سوق العمل المحلية ففي السابق كان الطالب يسجل في هندسة الميكانيك أو الكهرباء، واعتباراً من السنة الرابعة يختار طلاب الكهرباء ما بين الإلكترون والطاقة، ويختار طلاب الميكانيك ما بين الإنتاج والقوى الميكانيكية، لكن وفي العام 2003 أضيفت اختصاصات الطاقة والإلكترون والتحكم الآلي والحواسيب لهندسة الكهرباء، وصنفت اختصاصات القوى والإنتاج لهندسة الميكانيك من السنة الأولى وتم إضافة فرعين جديدين هما هندسة الميكاترونيك في العام 2008 وهندسة المعادن في العام الدراسي 2009-2010.
مراكز نوعية
وأضاف: إن رؤية الكلية هي التميز في التعليم العالي محلياً وإقليمياً ودولياً وخدمة المجتمع والمساهمة في إعادة البناء والإعمار والارتقاء بالجامعة في التصنيف العالمي الخاص بالجامعات، وما يميز الكلية وجود مراكز نوعية فيها كمركز الطاقات المتجددة ومركز الأطراف الصناعية ونادي الروبوتيك والمركز الروسي السوري البحثي التعليمي.
المساهمة في التطوير المؤسسي.
الدكتور الأسعد أشار إلى أن الأهداف التي تسعى الكلية لتحقيقها يأتي في مقدمتها إعداد مهندسين في مختلف الاختصاصات الميكانيكية والكهربائية والالكترونية، والمشاركة في البحوث العلمية والدراسات العليا، وتطوير وسائل البحث العلمي والعمل على تقوية العلاقة بين الجامعة والمجتمع وتوثيق الروابط الثقافية مع الجامعات والهيئات المحلية والعربية والأجنبية، يضاف إليها تشجيع الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية والرياضية، والقيام بدورات التأهيل والتدريب واستخدام مستجدات العلوم وتطبيقاتها فيما تتلخص أهدافها الاستراتيجية في تطوير جامعة البعث كأحد مراكز الإشعاع العلمي والمعرفي في إطار نظام الجودة الشاملة وبرؤى ذات توجه مستقبلي، وتطوير البرامج الأكاديمية التعليمية من خلال تطبيق المعايير بما يتفق مع مبادئ الجودة والتميّز في الأداء، وتوفير بيئة تعليمية فاعلة وآمنة عالية الجودة ومناخ اجتماعي وثقافي، وتأهيل خريجين متميزين من حيث المعارف والمهارات المهنية، ورفع كفاءة الجامعة في المساهمة بالتنمية المستدامة وخدمة المجتمع والبيئة وتسويق خدمات الجامعة التعليمية والبحثية والخدمية، والمساهمة في التطوير المؤسسي وبناء النظم الإدارية ونظم المعلومات من خلال تطبيق نظم إدارة الجودة الشاملة.
بالأرقام
أما بالنسبة إلى أعداد الطلاب في الكلية بين عميد الكلية أن عدد الطلاب ارتفع بشكل ملحوظ سواء في العام أو الموازي، فقد كان عام 1996 /148/ طالباً في السنة الأولى، وفي العامين 2013- 2014 وصل إلى 5500 طالب وطالبة، أما في الوقت الحالي فهو يناهز الاثني عشر ألف طالب وطالبة، كما تم افتتاح درجتي الماجستير والدكتوراه في بعض الأقسام.