“غلوبال تايمز”: مبيعات الأسلحة الأمريكية تصل إلى مستوى قياسي في  2023

الثورة – ترجمة ميساء وسوف:
ارتفعت مبيعات الأسلحة الأمريكية في الخارج بنسبة 16 في المائة لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 238 مليار دولار في السنة المالية 2023، مع تزايد الطلب بسبب الصراعات العسكرية العالمية الكبرى، وفقاً لنشرة حقائق لوزارة الخارجية الأمريكية صدرت يوم الإثنين  الماضي.
وقال محلل صيني إن أرقام المبيعات المرتفعة لا تظهر فقط التوترات الجيوسياسية المتزايدة التي تثيرها الولايات المتحدة، ولكنها توضح أيضاً حقيقة مؤسفة وهي أن الدبلوماسية الأمريكية قد اختُطفت بعمق من قبل المجمع الصناعي العسكري.
وفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية، في السنة المالية 2023، تفاوض نظام المبيعات العسكرية الخارجية الأمريكي بشكل مباشر على مبيعات بقيمة 80.9 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 55.9 في المائة عن السنة المالية 2022.
أما الـ 157.5 مليار المتبقية فكانت مبيعات تجارية مباشرة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 2.5 في المائة مقارنة برقم السنة المالية 2022.
وشملت أبرز المبيعات ما قيمته 12 مليار دولار من أنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS) إلى بولندا، ومروحيات CH-47F من طراز شينوك بقيمة 8.5 مليار دولار إلى ألمانيا، وأنظمة صواريخ أرض-جو الوطنية المتقدمة (NASAMS) إلى أوكرانيا. واشترت جمهورية التشيك طائرات وذخائر من طراز إف-35 بقيمة 5.6 مليار دولار.
وخارج أوروبا، باعت الولايات المتحدة أيضاً أسلحة بقيمة مليارات الدولارات لحلفائها في الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، ووفقاً لصحيفة الحقائق الخاصة بوزارة الخارجية الأمريكية. وشملت الصفقات الآسيوية الكبرى طلب كوريا الجنوبية لطائرات F-35 بقيمة 5.62 مليار دولار وطلبية بقيمة 1.5 مليار دولار لطائرات CH-47F Chinook.
وقال لي هايدونغ، أستاذ بجامعة الشؤون الخارجية الصينية لصحيفة غلوبال تايمز: “من الواضح أنه وراء نمو مبيعات الأسلحة،  خلقت الولايات المتحدة صراعات وأزمات أو كثفتها في مناطق مختلفة من العالم، مما أجبر الدول الأخرى على زيادة ميزانياتها وشراء أسلحة أمريكية لخدمة مصالح المجمع الصناعي العسكري بشكل أفضل”.
وفي حين لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت الولايات المتحدة سوف تنجر إلى حرب أطول أمداً في الشرق الأوسط مع اتساع نطاق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فإن مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا وحلفائها في الناتو سوف تستمر، حيث لا توجد نهاية في الأفق أيضاً للحرب في أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، تعمل الولايات المتحدة على تطوير استراتيجيتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لاحتواء الصين مع حلفائها، مما يؤجج النيران في شبه الجزيرة الكورية ومضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي، وفقاً للمحللين.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن “مبيعات الأسلحة ونقلها هي أدوات مهمة للسياسة الخارجية الأمريكية ولها آثار محتملة طويلة المدى على الأمن الإقليمي والعالمي”.
وقال لي هايدونغ: “من المرجح أن تستمر المبيعات العسكرية الأمريكية في الخارج في السنة المالية 2024 في النمو. ولن يتغير اتجاه السياسة الأمريكية في خدمة المجمع الصناعي العسكري على المدى الطويل أيضاً”.
وأشار الخبير إلى أنه من سوء الحظ بالنسبة  للولايات المتحدة أن تكون سياستها الخارجية منفصلة عن احتياجات شعبها وأن يتم اختطافها بشكل أساسي من قبل المجمع الصناعي العسكري.
ومن وجهة نظر صحيفة بوليتيكو، تشير هذه المبيعات إلى أن إدارة بايدن “تعمل على اغتنام الفرصة في أوروبا وآسيا لمنع الدول عن واردات الأسلحة الروسية وزيادة التصنيع الدفاعي المحلي”.
وذكرت رويترز أن الأرقام المرتفعة “تدعم التوقعات بمبيعات أقوى لشركات مثل لوكهيد مارتن وجنرال ديناميكس ونورثروب جرومان، التي من المتوقع أن ترتفع أسهمها وسط تزايد عدم الاستقرار العالمي”.
وقال الخبير العسكري الصيني سونغ تشونغ بينغ لصحيفة غلوبال تايمز إن مبيعات الأسلحة الأمريكية تخدم في جوهرها الهيمنة العسكرية الأمريكية، وهذا يجعل الحكومة الأمريكية أكبر تاجر أسلحة على وجه الأرض.
وقال سونغ إن الضجيج المستمر للسياسيين الأميركيين حول “التهديد الروسي” و”التهديد الصيني” يدفع مبيعات الأسلحة لكسب دعم تجار الأسلحة الأميركيين في الانتخابات، مضيفاً أنه “لا يوجد فرق تقريباً بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري”.
المصدر- غلوبال تايمز

آخر الأخبار
مديريات المحافظة تستنفر لإنجاز التحضيرات قبيل  فعاليات معرض دمشق الدولي ذكرى مجزرة الشعيطات ..جرحٌ مفتوح في ذاكرة الفرات غزة تحت وطأة الجوع.. أزمة إنسانية تتجاوز حدود السياسة نزيه شموط لـ"الثورة": طباعة العملة الجديدة يمنح "المركزي" أداة تحكم بالنقد العام مزارعو محردة بانتظار قرار تأجيل الديون حذف الأصفار من الليرة السورية..   خبراء  ل " الثورة ": خطوة تنظيمية في طريق  الإصلاح الاقتصادي معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد