الثورة – ريم صالح:
حقائق صادمة قد لا يعرفها الكثيرون منا.. فكيان الاحتلال الإسرائيلي يمتلك أكبر بنك للجلد البشري في العالم.. الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات بل ويضع الكثير من علامات التعجب.
فمن أين حصلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على هذه الأعضاء البشرية وهي التي تحتل المرتبة الثالثة عالمياً في رفض مستوطنيها التبرع بأعضائهم.
وهنا لنا أن نسلط الضوء على عدة تقارير صحفية تناولت خلال الآونة الأخيرة سرقة كيان الاحتلال لأعضاء من جثامين شهداء، ووثقتها بالصوت والصورة، كذلك هناك مواقع وشبكات فضائية وثقت سرقة الاحتلال ١١٠ جثامين من مستشفى الشفاء ومن مقبرة أمام قسم الطوارئ في المستشفى ذاته في شهر تشرين الثاني الماضي، وكيف أنها سلمتها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني جثامين متحللة ومشوهة وبعضها بدون قرنيات وقوقعات أذن وكبد وكلى وقلب وأعضاء أخرى.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، كان قد أكد في وقت سابق أن قوات الاحتلال نبشت قرابة 1100 قبر في مقبرة حي التفاح شرق مدينة غزة، موضحا أنه بعد نبش القبور وتجريف المقبرة قام الاحتلال بسرقة قرابة 150 جثماناً من جثامين الشهداء الفلسطينيين التي دُفنت حديثاً، حيث أخرجها من القبور وقام بترحيلها إلى جهة مجهولة، مما يثير الشكوك مجدداً نحو جريمة أخرى وهي جريمة سرقة أعضاء الشهداء.
وأوضح المكتب، أن الاحتلال كرر هذه الجريمة أكثر من مرة، وكان آخرها تسليم 80 جثماناً من جثامين شهداء سابقين كان قد سرقها من غزة، وعبث بها، وسلَّمها مشوهة ودفنت في رفح، رافضاً تقديم أية معلومات حولها، وقد ظهر عليها تغير في ملامح الجثامين في إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال لأعضاء حيوية من أجساد هؤلاء الشهداء، كما نبش سابقاً قبوراً في جباليا وسرق جثامين شهداء أيضاً منها، إضافة إلى استمراره في احتجاز عشرات جثامين الشهداء من قطاع غزة.
وبحسب مصادر إعلامية فقد كان مدير ما يسمى معهد الطب الشرعي الإسرائيلي المدعو يهودا هيس، قد اعترف في فيلم وثائقي يعود إلى العام ٢٠٠٩ حول القضية الفلسطينية بمشاركته في عمليات سرقة أعضاء من جثامين الشهداء الفلسطينيين، الأمر الذي يضع المجتمع الدولي على المحك، فأين هو من كل ما يجري، ومتى تنهض مؤسساته الأممية بواجباتها الأخلاقية أولاً قبل الإنسانية والقانونية؟!..
