الثورة _ سامر البوظة:
في إطار الممارسات القمعية البشعة التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسيرات الفلسطينيات، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن سلطات الاحتلال حولت ماء الشرب إلى وسيلة عقابية بحق الأسيرات الفلسطينيات في معتقل “الدامون”، من خلال تعمد تلويثه بالأتربة والأوساخ ودمجه بنسب عالية من مادة الكلور.
وقالت الهيئة في بيان اليوم: إن هذا الأسلوب ليس جديداً على الأسرى، فغالباً يتعمد الاحتلال إلى وضع الكلور في مياه الشرب بنسب عالية، ويكون ذلك واضحاً من رائحته ومذاقه، ما يجعل شرب الماء موضع تفكير للأسرى لما ينطوي عليه من مخاطر صحية كبيرة تهدد حياتهم.
ودعت الهيئة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى التحرك الفوري للضغط على الاحتلال للتراجع عن هذا الأسلوب الدنيء، ووقف جرائمه بحق الأسرى، والتي ارتفعت وتيرتها بشكل ملحوظ منذ بدء الاحتلال عدوانه على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.
وبحسب شهادات أدلت بها العديد من الأسيرات الفلسطينيات المحررات، أو المفرج عنهن، ونقلتها العديد من وسائل الإعلام، أكدت أولئك الأسيرات أن الاحتلال يقوم بتعذيب الأسيرات بشكل بشع وتعريتهن وضربهن بقسوة خاصة بعد أحداث 7 تشرين الأول الماضي، موضحين أن الاحتلال يقوم في عديد من المرات بتفتيش السجون بشكل مفاجئ، ودفع الأسيرات في العراء وسط أجواء باردة ويتم مصادرة أي طعام أو مياه لهن.
كما يقوم الاحتلال بتكديس الأسيرات في غرفة واحدة ولا يسمح لبعضهن بالخروج إلى الحمام ، ولا تتوافر ملابس أو أغطية, ويتم الاعتداء عليهن، مشيرين إلى أن الوضع الصحي للأسيرات متدهور للغاية بسبب عدم توافر مياه أو أطعمة داخل معتقلات الاحتلال.”
وكانت مؤسسات الأسرى الفلسطينية قد أكدت في تقرير لها مؤخراً أن قوات الاحتلال عملت على تطوير المزيد من أدوات التّنكيل بحق الأسرى والأسيرات في معتقلاتها.
