الثورة – دمشق – جاك وهبه:
طالب عمال المؤسسة العامة للصناعات الغذائية خلال المؤتمر السنوي لنقابة عمال الصناعات الغذائية بدمشق الذي انعقد اليوم في مقر اتحاد عمال دمشق وريفها بيعهم منتجات المؤسسة بسعر التكلفة، وتحسين الوضع المعيشي ورفع قيمة الوجبة الغذائية المقدمة لهم بما يتناسب مع الأسعار أو إعطائها بشكل عيني، إضافة إلى الإسراع بتنفيذ مرسوم الحوافز الإنتاجية وغيرها.
وطرح أعضاء المؤتمر الصعوبات التي تعاني منها المؤسسة والمتمثلة بالنقص الحاد باليد العاملة الفنية والكادر العمالي وقلة وسائط الآليات المخصصة لنقلهم وعدم صرف الحوافز الإنتاجية للعمال المياومين.
وكشف تقرير مؤتمر نقابة عمال الصناعات الغذائية بدمشق أن نسبة تنفيذ الإنتاج الفعلي لكافة الشركات التابعة للمؤسسة العامة للصناعات الغذائية في محافظة دمشق خلال العام الماضي لم تتجاوز 57% ومبيعاتها 61% مقارنة مع المخطط له.
وفي التفاصيل قدرت قيمة الإنتاج الفعلي لشركات الكونسروة وألبان دمشق ووحدتي تعبئة مياه عين الفيجة وبقين بنحو 77 مليار ليرة وقدرت قيمة مبيعاتها بنحو 82 ملياراً، علماً أن قيمة الإنتاج المخطط لها وكذلك المبيعات كل على حدا بلغت 136 مليار ليرة.
وأكد أعضاء المؤتمر على استمرار الدور التدخلي للدولة في المجال الاقتصادي والاجتماعي وإصدار التشريعات الناظمة وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين ودعم القطاع العام بإصلاحه وتعزيزه وحل ما يواجهه من صعوبات وتوسيع دوره ورصد الاستثمارات الحكومية اللازمة لدعمه.
وقدم رئيس مكتب العمال في فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور وسام النصر الله عرضا عن التطورات السياسية المحلية والدولية وما يحققه محور المقاومة من انتصارات على مختلف الجبهات، مشيراً إلى أن الطبقة العاملة لها دور كبير في الانتصارات المختلفة التي تحققت خلال الأعوام الماضية من خلال جهودها الكبيرة في تأمين مقومات الصمود الوطني وما قدمته من شهداء.
وذكر ياسين صهيوني رئيس الاتحاد المهني لعمال الصناعات الغذائية أن الاتحاد يتابع واقع العمل النقابي والاقتصادي بشكل مستمر مع النقابات المعنية واللقاءات النقابية وكل ما يقدم من طروحات يتم العمل على معالجتها مع الجهات المعنية عن طريق الاتحاد العام لنقابات العمال وهناك معالجات مستمرة لمشكلات العمل ومطالب الإخوة العمال.
رئيس الاتحاد عدنان الطوطو أكد على الدور الكبير الذي تقوم به شركات قطاع الصناعات الغذائية العامة والخاصة لجهة تأمين الكثير من احتياجاتنا الغذائية والمساهمة بدعم الاقتصاد الوطني وتشغيل أعداد كبيرة من الإخوة العمال والأسر التي تعمل في الزراعات الغذائية وبالتالي دعم هذا القطاع وتأمين مستلزماته أمر مهم، إضافة إلى ضرورة التوسع بالصناعات المرتبطة به لتحقيق أكبر قيمة مضافة ممكنة، ولاسيما أننا نملك اليد الخبيرة والمواد الأولية والسمعة الجيدة في الأسواق الخارجية حيث أن منتجاتنا ورغم الحصار الاقتصادي بقيت متواجدة مشيرا إلى أن مرسوم زيادة الرواتب والأجور هو مكرمة من قائد الوطن للطبقة العاملة لتحسين الواقع المعيشي لهم وخلق حالة من الحراك الاقتصادي في الأسواق لافتا إلى أن الدولة ورغم الإرهاب والوضع الاقتصادي الصعب لم تتخلى عن واجباتها وبقيت تصرف الرواتب بمواعيدها وهذا الأمر تعجز عنه أعظم الدول.
وأضاف يتصادف انعقاد المؤتمر مع الذكرى الأليمة للكارثة الزالزالية التي ضربت عدة محافظات واليوم نتابع باهتمام جهود الحكومة الكبيرة بمختلف وزاراتها للتعافي من آثاره وعودة الحياة الطبيعية إلى المناطق التي تأثرت، منوهاً بضرورة مضاعفة الإنتاج والاهتمام بالجودة والمواصفات ومعالجة الصعوبات التي تواجه العمل بشكل يومي، مبيناً أن كل ما تم طرحه من قضايا خلال الهيئات العامة للجان النقابية تم رفعه إلى الاتحاد العام لنقابات العمال لمعالجته مع الجهات المعنية وكل ما طرح أيضاً بمؤتمرات النقابات سيرفع بمذكرات تفصيلية للاتحاد مشيدا بالمداخلات التي قدمت متمنيا للمؤتمر النجاح في أعماله.
رئيس مكتب النقابة محمد الفريج أوضح أن المؤتمر فرصة مهمة لتعزيز الايجابيات ومعالجة السلبيات والانطلاق بقوة نحو الأفضل، مشيراً إلى أن النقابة تتابع واقع العمل النقابي والاقتصادي والخدمي في الجهات التابعة لعملها وكل ما يتم طرحه يتابع بالتعاون مع الجهات المعنية عن طريق الاتحاد وتم حل بعض الصعوبات، لافتاً إلى أن المكتب اهتم بالجولات الميدانية للقطاعين العام والخاص وفي الوقت ذاته عمل المكتب على تطوير العمل النقابي من خلال جلساته
وخلال الفترة القادمة سيتم مضاعفة الجهد والارتقاء بالأداء، مبيناً أن صندوق المساعدة الاجتماعية أكثر من ٨٠ مليون ليرة ونأمل رفع قيمة هذه الإعانات ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من العمال، لافتاً لأهمية المداخلات المقدمة خلال الهيئات العامة للجان النقابية والتي تم رفعها للاتحاد لمعالجتها مع الجهات المعنية.