بكوادر نوعية وعلى مستوى عال.. تقديم الخدمة لمحافظة حلب وما حولها المهندس عرنوس يفتتح مستشفى زاهي أزرق ومركز الطب الشرعي بحلب
الثورة – حلب – جهاد اصطيف:
افتتح رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس صباح اليوم مستشفى الشهيد الطبيب زاهي أزرق في حي بستان الباشا بمدينة حلب، بعد إعادة تأهيله من الأضرار التي لحقت به جراء الإرهاب، وتم تزويده بأحدث الأجهزة الطبية. ويضم المستشفى ١٥٠ سريراً ويتألف من ٦ كتل رئيسية منها العيادات الخارجية والإسعاف والعزل واللقاح المركزي، و١٠ أقسام للاختصاصات الطبية والإدارية.
وترأس المهندس عرنوس اجتماعاً في مستشفى زاهي أزرق للكوادر الطبية في مديرية الصحة ومديري الهيئات الطبية والمستشفيات، أكد خلاله على استمرار الحكومة بدعم القطاع الصحي من خلال مشاريع إعادة الإعمار وتأهيل المنشآت الصحية التي تعرضت إلى الكثير من الدمار والتخريب نتيجة الإرهاب وكارثة الزلزال، منوهاً بالجهود التي تبذلها الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية، داعياً المعنيين في القطاع الصحي إلى الارتقاء بالعمل لتقديم الخدمات الطبية الواسعة للمرضى والمراجعين، ومواكبة ما تقدمه الحكومة من دعم مالي كبير إلى هذا القطاع الذي يقدم خدماته الطبية مجاناً.
كما افتتح رئيس مجلس الوزراء مبنى الطبابة الشرعية في حي جب القبة بعد إعادة تأهيله من الأضرار التي لحقت به جراء الإرهاب والبناء مؤلف من طابقين وقبو يضم جميع الأقسام والأجهزة المخصصة للطب الشرعي.
شارك في الافتتاح وزير الصحة الدكتور حسن الغباش ومحافظ حلب حسين دياب وأمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد منصور وقائد شرطة المحافظة اللواء ديب مرعي ديب وعدد من أعضاء مجلس الشعب.
وفي تصريح للصحفيين قال المهندس عرنوس: إن يوم أمس كانت الذكرى الأولى لكارثة الزلزال الذي أدى إلى خسائر بشرية كبيرة ودمار واسع، حيث يتم العمل على تجاوز آثار هذه الكارثة، وكذلك يتم العمل على إعادة إعمار وتأهيل المؤسسات الخدمية التي طالها الإرهاب، منها المراكز الصحية والمستشفيات.
وأكد أن افتتاح مستشفى الشهيد زاهي أزرق يتضمن الكثير من الرسائل التي تؤكد أنه أعيد تأهيله وبأحدث الأجهزة المتطورة وعاد أفضل مما كان عليه سابقاً، ويشمل جميع الاختصاصات وكل ما يحتاجه المريض ، فضلاً عن أتمتة المعلومات فيه.
كما أكد المهندس عرنوس أن العمل الحكومي لم ولن يقف عند هذا الحد وهناك العديد من المستشفيات التي يتم العمل على تجهيزها في محافظة حلب وغيرها من المحافظات، ويتم العمل على تأمين التجهيزات اللازمة لها، مشيراً إلى سعي الحكومة لتعود جميع المستشفيات والمراكز الصحية التي تعرضت للإرهاب إلى تقديم خدماتها المميزة للمواطنين.
من جانبه أوضح وزير الصحة أن القطاع الصحي في حلب تعرض إلى أضرار بالغة جراء الإرهاب، واليوم بعد مرور عام على كارثة الزلزال نفتتح مستشفى الشهيد زاهي أزرق بعد إعادته إلى الخدمة بشكل كامل، حيث بدأت الأعمال فيه بكتلة واحدة عام ٢٠١٩، وفي عام ٢٠٢٣ تم الانتهاء من ست كتل معمارية كاملة تتضمن حوالى ١٥٠ سريراً لجميع الاختصاصات، ويشمل أفضل التجهيزات الطبية من صدرية وقلبية والعناية المشددة والأمراض المزمنة وقسم الأشعة المتطورة وجهاز الطبقي المحوري، بحيث يخدم كامل المستشفى والاختصاصات، إلى جانب نظام أتمتة المعلومات الذي تم بجهود وكوادر مديرية صحة حلب بالتنسيق مع وزارة الصحة، بهدف تسهيل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، مضيفاً: إن المستشفى بحجمه الكبير وبوجود كوادر نوعية من أطباء وفنيين على مستوى عال سيقدم الخدمة لمحافظة حلب وما حولها.
وبين رئيس مركز الطبابة الشرعية بحلب الدكتور عبد الرحمن شحادة أن مركز الطبابة الذي تم افتتاحه اليوم يقدم خدماته لمحافظات حلب وإدلب والرقة وجزء من حماة، وهو مجهز بأحدث المعدات الطبية العالمية من أشعة ومراكز استعراف ومخابر كاملة، ويعتبر من أحدث مراكز الطب الشرعي على مستوى الشرق الأوسط ويضم كادرا طبيا مدربا وعناصر تمريض وأطباء شرعيين.
تصوير- عماد مصطفى